نجاح إماراتي يساهم في اختتام المعرض العالمي للتجارة الرقمية في الصين

المعرض العالمي للتجارة الرقمية في هانغتشو

اختتمت اليوم الإثنين فعاليات الدورة الرابعة من المعرض العالمي للتجارة الرقمية في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ الصينية، والتي شهدت مشاركة إماراتية مميزة.

الأحداث البارزة في المعرض

استمرت فعاليات المعرض المتنوعة على مدار 5 أيام، بمشاركة أكثر من 1700 شركة محلية ودولية، بما في ذلك 360 شركة دولية تمثل حوالي 21% من إجمالي المشاركين. وقد شاركت دولة الإمارات كضيف شرف رسمي للمعرض، إلى جانب جمهورية إندونيسيا، مما يعكس مكانتها العالمية في مجال التحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد المعرفي.

أقيمت هذه الدورة في مركز هانغتشو للمؤتمرات والمعارض الكبرى على مساحة إجمالية تُقدر بنحو 155 ألف متر مربع، لتكون أكبر دورة منذ انطلاق المعرض في عام 2022. وركزت الفعاليات على الابتكارات الرقمية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية، والواقع الافتراضي، والتجارة الإلكترونية، والأمن السيبراني.

عُقدت أكثر من 8 فعاليات رئيسية و34 فعالية فرعية واستثمارية، منها منتديات التعاون الدولي في التجارة الرقمية وفعالية التجارة الإلكترونية على طريق الحرير، وجلسات خاصة مع دول “بريكس”. كما عرضت الإمارات عبر جناحها الوطني أبرز مشروعاتها في مجالات الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المالية.

أشار عبدالله الباشه النعيمي، الملحق التجاري لدولة الإمارات في جمهورية الصين الشعبية، إلى أن مشاركة الدولة في المعرض العالمي تعتبر خطوة استراتيجية تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين. وقد حظي الجناح الإماراتي بإقبال كبير من الزوار المتخصصين، مما يعكس الاهتمام بالتجربة الإماراتية في تطوير بنية تحتية رقمية متطورة.

شهدت التجارة الرقمية في الإمارات قفزات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة، في ظل الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى زيادة مساهمة القطاع إلى 20% من الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2031، حيث تُعتبر الصين شريكًا رئيسيًا في هذا المسار نظرًا للخبرات المتقدمة التي تمتلكها.

شهدت العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين تغيرًا كبيرًا، حيث تضاعف حجم التبادل التجاري بين البلدين بأكثر من 800 ضعف منذ إقامة العلاقات قبل 41 عامًا. وقد تجاوز حجم التبادل التجاري غير النفطي 50 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025، مع زيادة بنسبة 15.6% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. يطمح الجانبان لرفع هذا الرقم إلى 200 مليار دولار خلال السنوات الخمسة المقبلة.

من جهة أخرى، أكد مسؤولو المعرض أن الإمارات كان لها دور بارز في تعزيز الشراكات الدولية في مجالات التجارة الرقمية، وذلك بفضل تطور بنيتها التحتية وزيادة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي. تمثل هذه الدورة تتويجًا لمسيرة المعرض التي أصبحت منصة سنوية رائدة لتبادل المعرفة والخبرات في التجارة الرقمية، مشيرةً إلى الاهتمام المتزايد من قبل المؤسسات الدولية بهذا المجال الحيوي.