زيارة غير متوقعة لسفير أمريكا في إسرائيل إلى مصر: ما هي الملفات المطروحة للنقاش؟

زيارة السفير الأمريكي إلى مصر لمناقشة التوترات مع إسرائيل

السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، سيقوم بزيارة إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين، بحسب ما أشار إليه متحدث من السفارة الأمريكية في القدس. تأتي هذه الزيارة في ظل تزايد التوترات بين إسرائيل ومصر، حيث ستكون المباحثات مركّزة على الأوضاع في غزة.

مباحثات دبلوماسية بين الولايات المتحدة ومصر

وقد أفاد ثلاثة مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين للصحيفة الأمريكية أن هذه الرحلة تمثل أول زيارة رسمية لسفير أمريكي لدى إسرائيل إلى مصر منذ عقود وهو في منصبه. ومن المتوقع أن يلتقي السفير هاكابي مع وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، لمناقشة القضايا المستجدة.

الدور المحتمل للسفيرة الأمريكية الحالية لدى مصر، هيرو مصطفى غارغ، ليس واضحًا بعد في هذه المفاوضات. كما أن وزارة الخارجية المصرية لم تقدم تعليقًا على الموضوع حتى الآن.

كانت مصر قد انتقدت في السابق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، حيث كان يحتمي فيها نحو مليون فلسطيني. الخوف يسود من أن تدفع الأعمال القتالية أعدادًا كبيرة من السكان لعبور الحدود إلى سيناء. ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن مسؤولين إسرائيليين أعربوا عن مخاوفهم للولايات المتحدة بشأن التعزيزات العسكرية المصرية في سيناء.

في تقابل مع هذه المخاوف، أكدت الحكومة المصرية أن قواتها في سيناء تهدف إلى حماية الحدود من التهديدات، وهو ما تم نفيه على أنه انتهاك لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين في عام 1979.

من المتوقع أن يتناول السفير هاكابي التوترات القائمة خلال زيارته، بالإضافة إلى مناقشة خطة جديدة لإنهاء الحرب، التي تم تقديمها من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب خلال لقاءات مع قادة عرب ومسلمين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. تتضمن خطة ترامب 21 بندًا، حيث تشمل الإفراج عن كافة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين من قبل حماس، بالمقابل مع الإفراج عن مئات السجناء الفلسطينيين والانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية.

يُذكر أن ترامب قد عيّن هاكابي، المعروف بدعمه الكبير لإسرائيل، سفيرًا بعد فترة وجيزة من فوزه في الانتخابات. مصر كانت أول دولة عربية تقوم بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بعد توقيع معاهدة السلام عام 1979، وتمكنت الدولتان من تطوير علاقاتهما تدريجياً عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية وصفقات الطاقة، مع الحفاظ على قنوات اتصال مباشرة بين قادتهما.

ومع ذلك، فإن الحرب المستمرة في غزة، والتي بدأت بعد الهجوم الذي شنّته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، قد أحدثت شرخًا في العلاقات بين البلدين. كما لعبت مصر دور الوسيط، إلى جانب قطر والولايات المتحدة، في المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.