تحلقت الطائرات المسيرة فوق المدينة، وتواصلت أصوات نيران الدفاع الجوي طوال الليل وحتى الصباح. ووفقًا لمصادر أوكرانية وشهادات شهود عيان، سُجلت إصابات عديدة، ولجأ بعض السكان إلى محطات المترو للتحصن. كما وضعت مناطق عدة في أنحاء البلاد في حالة تأهب من الغارات الجوية، وأغلقت بولندا مجالها الجوي قرب مدينتين في جنوب شرق البلاد، ونشرت طائرات لمراقبة الأجواء. وتشير التقارير إلى أن الغارات ألحقت أضرارًا بمنشآت لإنتاج الخبز، ومصنع إطارات، بالإضافة إلى منازل وبنى تحتية مدنية أخرى.
الهجوم الروسي الكثيف
علق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على الهجوم الروسي الذي استمر لأكثر من 12 ساعة، مؤكداً أن هذا الهجوم كان وحشياً واستهدف المدن باستخدام حوالي 500 طائرة هجومية مسيرة و40 صاروخًا، بما في ذلك صواريخ كينجال. وقد أدى الهجوم إلى مقتل أربعة أشخاص في كييف، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، وإصابة 40 آخرين، بينهم أطفال.
اعتداء بالمسيّرات والصواريخ
أفاد وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا بأن روسيا استهدفت أوكرانيا بـ”مئات المسيّرات والصواريخ” بين ليلة السبت وصباح الأحد. كتب على منصة “إكس”: “شنت روسيا هجومًا جويًا مكثفًا استهدف المدن الأوكرانية بينما كان السكان نيامًا. قد دُمّرت مئات المسيّرات والصواريخ مباني سكنية، مما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين”.
وأضاف رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، أن العاصمة تتعرض لواحد من أكبر الهجمات، وطالب السكان بالبقاء في الملاجئ. وكتب على منصة “تليغرام”: “تم نقل المصابين لتلقي العلاج في المستشفيات”. من جهة أخرى، أعلن حاكم منطقة زابوريجيا عن وقوع إصابات جراء الضربات الروسية هناك، مما يعكس استمرار استهداف البنية التحتية والمباني السكنية.
في ردود الفعل، أكد رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، أندري يرماك، أن الهجمات تندرج تحت إطار الحرب ضد المدنيين، مشيرًا إلى ضرورة زيادة الضغوط الاقتصادية على روسيا من جانب الغرب.
استعدادات بولندا العسكرية
على صعيد متصل، أعلنت القوات البولندية نشر مقاتلات في مجالها الجوي ووضع أنظمة الدفاع الجوي الأرضية في حالة تأهب قصوى، استجابةً للضغوط الروسية على أوكرانيا. وأوضحت أن هذه التدابير تُعد احترازية وتهدف إلى تأمين الأجواء البولندية وحماية المواطنين، خاصة في المناطق القريبة من أوكرانيا.
تعليقات