سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية (تاسي) ارتفاعًا طفيفًا بلغ 0.15% ليصل إلى 11,318 نقطة مع بداية تداولات الأحد، وذلك في ظل نشاط ملحوظ، إذ بلغت قيم التداولات حوالي 400 مليون ريال تقريبًا. يعكس هذا الأداء استمرار التذبذب الذي يشهده السوق مؤخرًا، مع وجود ميول إيجابية تعزز الثقة لدى المتعاملين.
وبحسب المعطيات الصادرة عن تداول السعودية، فقد بلغ عدد الأسهم المتداولة في الجلسة الصباحية نحو 18.8 مليون سهم، لتصل القيمة السوقية للسوق إلى حوالي 9.188 تريليون ريال، مما يبرز قوة وسعة السوق المالية السعودية مقارنة بالأسواق الإقليمية.
أداء السوق الرئيسي
شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 160 شركة مدرجة، في حين تراجعت أسهم 76 شركة من أصل 261 شركة يتم تداولها في السوق الرئيسي. تصدرت شركات العبيكان للزجاج، ليفا، أنابيب الشرق، نسيج، وبروج للتأمين قائمة الأسهم الأكثر صعودًا في التعاملات الصباحية، بينما جاءت أسهم سدافكو، تعليم ريت، أسلاك، دراية والرياض ريت ضمن قائمة الأكثر انخفاضًا.
يدل هذا التباين في الأداء على تنوع تحركات القطاعات، حيث يسعى بعض المستثمرين للاستفادة من الفرص المتاحة في الأسهم النشطة، بينما يركز آخرون على جني الأرباح من الشركات التي حققت مكاسب قوية في الجلسات السابقة.
أداء السوق الثانوية
من جهة أخرى، حقق مؤشر السوق الموازية (نمو) أداءً إيجابيًا خلال بداية الجلسة، إذ ارتفع بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 25,501 نقطة. بلغت قيمة التداولات في “نمو” حوالي 1.5 مليون ريال، وتم تداول نحو 128 ألف سهم، مما أدى إلى وصول القيمة السوقية إلى 49 مليون ريال.
ارتفعت أسهم 20 شركة مدرجة في السوق الموازية، بينما تراجعت أسهم 7 شركات من أصل 126 شركة تتداول في هذا السوق، مما يعكس حركة تداول نشطة ومرونة ملحوظة في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تحليل الوضع العام
تعكس هذه الأرقام حالة من التباين الإيجابي في السوق السعودية، حيث يسجل المؤشر العام ارتفاعًا طفيفًا على الرغم من تراجع بعض الأسهم، وهذا يعكس قوة السوق وقدرته على التماسك. كما أن ارتفاع القيمة السوقية والسيولة يشير إلى اهتمام المستثمرين، سواء المحليين أو الأجانب، في وقت تتجه فيه الأنظار العالمية نحو الأحداث الاقتصادية المؤثرة على حركة رؤوس الأموال.
بينما يستمر المستثمرون في متابعة العوامل الخارجية مثل أسعار النفط والأزمات الاقتصادية العالمية، يبقى السوق السعودي من أكثر الأسواق استقرارًا في المنطقة بفضل تنوع قطاعاته وعمقه، مما يعزز جاذبيته كوجهة استثمارية استراتيجية على المدى البعيد.
تعليقات