فهد بن خالد الغامدي يحصد تصنيف الإيكاو العالمي
قدّم فهد بن خالد الغامدي إنجازاً فريداً للمملكة العربية السعودية بحصوله على تصنيف منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو”، ليصبح أول سعودي يحصل على هذا الاعتراف الدولي في مجال تسهيلات النقل الجوي. تُعتبر “الإيكاو” هيئة تابعة للأمم المتحدة تضم 193 دولة وتعمل من مقرها في مونتريال، كندا. يُعد اختيار الغامدي ضمن 12 خبيراً دولياً مدرباً وخبيراً متخصصاً في الملحق التاسع لتسهيلات النقل الجوي دليلاً على تفوقه وتميزه في هذا المجال.
في تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أشار الغامدي إلى أن خبراته الواسعة التي اكتسبها خلال مسيرته في الهيئة العامة للطيران المدني، حيث كان مديراً عاماً لإدارة تسهيلات النقل الجوي، كانت الركيزة الأساسية لنجاحه على المستوى الدولي. كما أكد أن التحديات المحلية التي واجهها ساعدته في صقل مهاراته واكتساب التجارب التي يطبقها الآن على الساحة العالمية، مما أسهم في بناء علاقات تعاون مع خبراء دوليين وتبادل خبرات تعزز تطوير منظومة الطيران عالمياً.
الريادة السعودية في الطيران الدولي
اعتبر الغامدي ما حققه من إنجاز انعكاساً لروح الريادة التي تتمتع بها المملكة ودليلاً على التزامها بدعم وتمكين الشباب السعودي. وأوضح أن هذا النجاح يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تمكين الشباب وفتح آفاق جديدة في مجالات حيوية مثل الطيران المدني. يهدف هذا التوجه إلى زيادة أعداد المسافرين من 103 ملايين إلى 330 مليون مسافر، وتحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي عبر تطوير التشريعات الدولية ورفع معايير تسهيلات النقل الجوي.
وأعرب عن طموحه في تأهيل المزيد من الكوادر السعودية للعمل في المنظمات الدولية، ليكون كل خبير سعودي في الخارج رمزاً للقوة الناعمة للمملكة. في الوقت الراهن، تشمل مسؤوليات الغامدي المقبل التالي:
- تدريب ممثلي الدول الأعضاء وتقديم المشورة الفنية للحكومات.
- المشاركة في تطوير البروتوكولات الدولية الجديدة.
- تطوير المواد التدريبية للمنظمة في مجال تسهيلات النقل الجوي.
- المساهمة في تحديث الملحق التاسع لاتفاقية شيكاغو 1944 ودعم الدول في تطبيق المعايير الدولية.
يساهم هذا الإنجاز في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية ويسهم في تحقيق أهدافها الطموحة على الساحة الدولية، مما يعكس استراتيجية واضحة لتعزيز دورها في مجال الطيران والنقل الجوي.
تعليقات