الحزب الحاكم في الأنبار يعتمد على موارد الدولة لتمويل حملاته الانتخابية والميارات تُهدر على اللافتات!

استغلال موارد الدولة في الانتخابات بالعراق

في تصريح صحفي يوم الأحد (28 أيلول 2025)، اتهم طارق الدليمي، عضو تحالف الأنبار، الحزب الحاكم في المحافظة باستخدام جميع إمكانيات الدولة لدعم مرشحيه في الانتخابات المقبلة.

استغلال الموارد الحكومية

وذكر الدليمي، خلال حديثه مع “بغداد اليوم”، أن الحزب الحاكم يجند مؤسسات الدولة لصالح الدعاية الانتخابية، دون أي تدخل من المفوضية العليا للانتخابات. وأشار إلى أن جميع الدوائر الحكومية تُوجه لتقديم الدعم لمرشحين محددين، مما يشكل انتهاكًا قانونيًا صريحًا. كما أضاف أن اللافتات الكبيرة المنتشرة على الطرقات والجسور، التي يبلغ ارتفاع الواحدة منها حوالي 20 متراً، تدل على حجم النفقات الضخمة، حيث يُقدّر سعر كل لافتة بنحو 3 ملايين دينار، مما يعني أن التكاليف يمكن أن تتجاوز المليارات، وهو ما يدل على استغلال موارد الدولة لفائدة الأنشطة الانتخابية الحزبية.

وتحيط بالعملية الانتخابية في العراق، وخاصة في مناطق مثل الأنبار، أجواء من الجدل بشأن استخدام الموارد الحكومية أثناء الحملات الانتخابية. تثير هذه القضية قلقًا بشأن نزاهة الانتخابات وقدرة المفوضية العليا على ضبط أي انتهاكات محتملة. وقد أشار المراقبون في السنوات الأخيرة إلى زيادة الاعتماد على الحملات الدعائية المكلفة، مثل اللافتات الإعلانية الكبيرة التي تصل تكلفتها إلى مبالغ باهظة، وهو ما يعتبره بعض السياسيين ميزة غير عادلة تمنح الحزب الحاكم تفوقًا على باقي المنافسين. كما تثير هذه الممارسات تساؤلات حول كيفية استخدام الأموال العامة في الحملات الانتخابية الحزبية.

من المهم الإشارة إلى أن القانون الانتخابي العراقي يحظر استخدام موارد الدولة لدعم أي حزب أو مرشح معين. ورغم ذلك، تبقى الشكاوى المتكررة تشير إلى وجود تحديات حقيقية في تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع، مما يؤدي إلى استمرار القلق بشأن نزاهة الانتخابات ومستقبل الديمقراطية في البلاد.