اجتماع الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حول خطة السلام في غزة
يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، غداً الإثنين، في البيت الأبيض، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة تفاصيل الخطة الجديدة التي تهدف إلى وقف الحرب في غزة. وقد أعلن ترمب، اليوم الأحد، أنه يرى فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في منطقة الشرق الأوسط. وكتب على منصته «تروث سوشيال»: «لدينا فرصة حقيقية لتحقيق إنجاز عظيم في الشرق الأوسط. الجميع على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي، لأول مرة على الإطلاق». وأكد ترمب ثقته في نجاح هذا الجهد.
اجتماع الرئيس الأمريكي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمريكية أن ترمب سيسعى للضغط على نتنياهو خلال لقائهما، مشيرةً إلى أن إسرائيل ستطلب تنازلات كبيرة في إطار الخطة الأمريكية الجديدة، وفقاً لمصادر مقربة من نتنياهو. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الخطة لا تزال قيد المشاورات بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي لتعديل بعض بنودها. وذكرت أن الخطة تتضمن ضمانات لإسرائيل بالعودة إلى الحرب إذا تم انتهاك سيادتها.
وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تقدر بعض الأوساط في إسرائيل أن الخطة ستُنفذ، وأن تل أبيب طلبت إجراء تعديلات على بعض بنودها. ولم يستبعد بعض المصادر السياسية أن يطلب ترمب من نتنياهو وضع جدول زمني محدد لوقف الحرب، مشددين على ضرورة أن تنتهي هذه المسألة سريعًا. بينما لوحظ تحول في لهجة الرئيس الأمريكي تجاه غزة، رغم استمرار التنسيق الثابت بين الجانبين.
وحسب تصريحات بعض القادة الإسرائيليين، خرج ترمب من لقائه مع الزعماء العرب بموقف مختلف، حيث طمأنهم بعدم السماح بتنفيذ خطوات ضم، ودعم إنهاء الحرب. وأبلغ المبعوثون الأمريكيون جاريد كوشنر وستيف ويتكوف نتنياهو أن الخطة تضم 21 بندًا تركز على إنهاء الحرب، وهي تشمل ملاحظات من واشنطن والدول العربية ومكتب نتنياهو.
تمحورت الرسالة التي نقلها المبعوثون حول فكرة أن «الوقت قد حان للسعي لوقف الحرب»، ما يدل على الجدية التي تبديها الإدارة الأمريكية في دفع نحو تسوية عاجلة. في سياق متصل، تساءلت بعض المصادر عما إذا كان ترمب قادرًا على فرض اتفاق شامل، مشيرين إلى أن ممثلين سابقين في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي أكدوا قدرة الرئيس الأمريكي على ممارسة ضغط حاسم، لكنهم تساءلوا إن كان يرغب في ذلك أم لا.
وفي تصعيد للموقف، حذّرت عائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو من عواقب عودته من واشنطن دون إتمام صفقة لإطلاق سراحهم، مؤكدين أن أي فشل في ذلك سيؤدي إلى احتجاجات واسعة. وعبّر والد جنديين يخدمان في غزة عن خيبة أمله من رئيس الوزراء، مُحملاً الحكومة مسؤولية فشل صفقات التبادل في السابق، مشيرًا إلى عرقلة اتفاقات سابقة وأثر القصف الإسرائيلي على فرص تحرير الأسرى.
تعليقات