تكالة يبحث مع القائم بأعمال السفارة السعودية “خريطة تيتيه”
ناقش محمد تكالة، رئيس المجلس الأعلى للدولة، خلال اجتماع له اليوم الأحد مع عبدالله السلمي، القائم بأعمال السفارة السعودية في ليبيا، “خريطة الطريق” التي قدمتها المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، في إطار جهود حل الأزمة السياسية في البلاد. اللقاء العُقد بمقر المجلس في طرابلس تناول القضايا السياسية الراهنة، حيث عرض الجانبان المستجدات المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية والجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية شاملة.
خارطة الطريق
تم خلال الاجتماع مراجعة السُبل الفعالة لتحقيق الاستقرار والوثوق في العملية الانتخابية، بما يساهم في تعزيز الوضع السياسي في ليبيا. هذا وتناول الحديث أيضًا العلاقات الثنائية بين ليبيا والسعودية، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجالات عدة.
خلال الشهر الماضي، قدمت المبعوثة الأممية، خلال إحاطتها في الجلسة المغلقة بمجلس الأمن الدولي، “خريطة الطريق” التي تعتبر بمثابة خطة عمل تستند إلى ثلاثة أعمدة رئيسية. يتمحور العمود الأول حول تطوير إطار انتخابي شامل يتسم بالكفاءة الفنية، بينما يشمل العمود الثاني توحيد المؤسسات عبر تشكيل حكومة جديدة موحدة. أما العمود الثالث فيركز على ضرورة إجراء حوار مفتوح يعكس شمولية المشاركة للليبيين، بما في ذلك الفئات المختلفة مثل المرأة والشباب وذوي الإعاقة.
التوجهات المتعلقة بهذه الخريطة تستهدف توفير بيئة ملائمة لمناقشة القضايا التي تعيق عملية الانتخابات، من أجل الوصول إلى رؤية وطنية طويلة الأمد تدعم التقدم نحو الاستقرار والأمن. تضمن هذه الخطة أن يتم التنفيذ ضمن إطار زمني يتراوح بين 12 إلى 18 شهرًا.
أوضحت هانا تيتيه أن الأمم المتحدة تتطلع إلى تشكيل حوار لا يقتصر على القادة السياسيين والعسكريين، بل يشمل جميع مكونات المجتمع الليبي، مما قد يُسهم في تعزيز الثقة والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية.

تعليقات