أزمات تطبيق حضوري في التعليم
تسبب استمرار الأعطال الفنية في تطبيق حضوري في زعزعة الاستقرار في الأوساط التعليمية للمرة الثالثة على التوالي، مما أضاف الكثير من الإحباط للمعلمين والمعلمات في مختلف المناطق بالمملكة. ورغم المطالبات المتزايدة، لا يزال النظام يعاني من مشكلات كعدم القدرة على تسجيل الحضور والانصراف بشكل منتظم، حيث يواجه المستخدمون رسائل مثل “حدث خطأ” و”الرجاء الانتظار”، مما يعيق انطلاق الأنشطة الصباحية ويؤخر انتهاء ساعات العمل.
مشكلات منصة الاستئذان الجديدة
تأتي هذه الأزمة في وقت حرجة، حيث شرعت وزارة التعليم في تطبيق قرارها الجديد الذي يعتمد بشكل كلي على حضوري كمنصة رسمية وحيدة لتقديم طلبات الاستئذان، بعد إلغاء جميع الطرق السابقة. ورغم أن هذا القرار كان من المتوقع أن يسهل الإجراءات ويوحدها، إلا أنه اصطدم بمشكلات فنية مرهقة زادت من معاناة الكوادر التعليمية. وأوضحت الوزارة أن النظام الجديد يهدف إلى رفع كفاءة العمل وزيادة مستوى الشفافية، مما يسمح للموظفين بمتابعة حالة طلباتهم سواء بالقبول أو الرفض، أو كونها قيد المراجعة.
كما أكدت الوزارة على ضرورة توثيق جميع الاستئذانات حصريًا عبر “حضوري”، وأي طلب يقدم خارج هذه المنصة لن يُعتبر ساريًا. وفيما يتعلق بالاستئذان الرسمي المرتبط بالمهام الوظيفية، مثل المشاركة في ورش العمل أو الانتدابات، يمكن للموظف إدخال تاريخ البداية والنهاية دون الحاجة لتحديد ساعات معينة. أما بالنسبة للاستملاكات الشخصية أو الطارئة، فقد وضعت الوزارة ضوابط صارمة؛ حيث يتعين على الموظف تسجيل حضوره في اليوم ذاته، وأن لا يتجاوز مدة الاستئذان جزءًا من ساعات العمل، مع التأكيد على عدم قبول أي طلب يقارب زمن الدوام الكامل.
وبالإضافة إلى ذلك، فرضت الوزارة على الموظفين في حالات الطوارئ تقديم وثائق تثبت مبررات غيابهم، مثل تقارير المركز الوطني للأرصاد في حالة سوء الأحوال الجوية. خطوات تقديم الطلبات تمتاز بالبساطة وتبدأ بالنقر على أيقونة الإضافة، واختيار نوع الاستئذان، ثم تحديد مدته وتاريخه، ورفع المستندات الداعمة قبل الإرسال. هذا التركيز على المنصة الجديدة يأتي في إطار جهود الوزارة لتعزيز الأداء التعليمي رغم التحديات الراهنة.

تعليقات