خسارة الاتحاد أمام النصر تثير الجدل حول مستقبل بلان
في ليلة لم يكن يتوقعها جمهور الاتحاد، أثار المدرب الفرنسي لوران بلان جدلًا واسعًا بعد خسارة فريقه أمام النصر بثنائية نظيفة في قمة الجولة الرابعة من دوري روشن السعودي. خرج بلان بتصريحات اعتبرها الكثيرون “مستفزة” وصادمة، مما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وأثار موجة من الغضب بين الجماهير الاتحادية التي لم تستوعب وقع الهزيمة ولا تبريرات مدربها.
أكد بلان خلال المؤتمر الصحفي أن “الاتحاد واجه فريقًا أقوى”، معتبرًا أن الخسارة طبيعية في ظل الإصابات والغيابات المتكررة. كما أشار إلى الضغط الكبير الذي يعيشه الفريق مع تتابع المباريات كل ثلاثة أيام تقريبًا، وهو ما أدى إلى تأثير سلبي على الأداء، وخاصة في الخط الدفاعي الذي يعاني منذ بداية الموسم. ورغم ذلك، حاول بلان تهدئة الأجواء بالحديث عن سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في ملعبه بالفوز في 17 مباراة من آخر 18.
تصريحات بلان تحاول التهرب من المسؤولية
لم تمر هذه التصريحات دون انتقادات، حيث اعتبر الكثير من المحللين أن بلان يتهرب من المسؤولية، معللاً الخسارة بالإصابات وضغط المباريات، بدلاً من الاعتراف بضعف خياراته التكتيكية وتراجع أداء اللاعبين. وزاد من غضب الجماهير تلميحه بأنه لا يملك حلولاً كثيرة وأن البدلاء غير قادرين على تعويض الغيابات، وهو ما فسّره المشجعون على أنه إلقاء باللوم على اللاعبين بدلاً من تحمل المسؤولية الفنية.
الجماهير الاتحادية، التي عاشت موسمًا جيدًا في العام الماضي مع فريق متماسك ومتصدِّر، صُدمت بالأداء غير المقنع أمام النصر، وعبرت عن قلقها من عدم قدرة بلان على تحسين الوضع. بالإضافة إلى ذلك، حديثه عن “الخسارة الأولى منذ فترة طويلة” أزعج كثيرين، حيث اعتبروا أنه يقلل من أهمية اللقاء ككلاسيكو.
تكتنف المخاوف جماهير العميد بشأن استمرار النهج الحالي، لا سيما مع تراجع المستوى الدفاعي وافتقار الفريق للتوازن في وسط الملعب، بالإضافة إلى غياب الحلول الهجومية. ونادت بعض الأصوات بضرورة تدخل الإدارة سريعًا لمراجعة مستقبل الجهاز الفني قبل تفاقم الأوضاع، بينما يرى آخرون أن بلان قد يكون في انتظار الشرط الجزائي في عقده، مما يزيد من تعقيد الموقف.
ومع اقتراب المواعيد الهامة في الدوري ودوري أبطال آسيا، يظل التساؤل الذي يشغل الشارع الرياضي قائمًا: هل ستواصل إدارة الاتحاد منح الثقة لبلان رغم تراجع الأداء والانتقادات، أم ستتخذ قرارًا جريئًا يعيد للفريق توازنه قبل فوات الأوان؟

تعليقات