سيريانديز: أبرز الأخبار حول الأحداث اليومية في سورية

السينما ودورها في المجتمع

السينما .. ليست مؤسسة مهترئة

كتب الزميل: عمار احمد حامد
لا أتناول هنا شخصية المدير العام للمؤسسة العامة للسينما، بل أود أن أنقل وجهة نظري من خلال خبرتي خلال عشر سنوات كمدير لمديرية المهرجانات السينمائية. لقد كنت من المهنئين له على منصبه، حيث تربطني به صداقة قديمة.

الفنون السابعة وتأثيراتها الاجتماعية

علينا أن نتذكر أن جهودنا، رغم قلة الإمكانيات، كانت مرهونة بخدمة السينما السورية. كل واحد منا عمل بما يتاح له من resources، ولم نعتبر أنفسنا أبطالاً، بل كنا خدماً لوطننا الأكبر سوريا. لم يكن دافعنا دعم نظام معين، بل كان هدفنا هو خدمة البلد ككل وتطوير الثقافة السينمائية.

كانت هناك العديد من المحاولات لإنتاج أفلام تعكس الواقع السوري وتصور القضايا الاجتماعية التي تعيشها البلاد. تتطلب السينما من الجميع عملًا جماعيًا، من مخرجين وكتاب وفنيين، للوصول إلى نتائج تعكس هويتنا. من خلال عملنا المشترك، يمكننا الإسهام في خلق بيئة ثقافية تناسب تطلعات المجتمع وتطلعات جمهوره.

التحديات التي واجهتنا كانت عديدة، ولكن الإصرار على تقديم محتوى هادف كان دافعًا كبيرًا للمضي قدماً. لقد كانت لدينا الرغبة في إدخال قضايا جديدة في عالم السينما، مما يتيح أمامنا آفاق جديدة لنقل الواقع والسعي نحو تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال الفن.

نأمل أن تستمر الجهود في هذا المجال، وأن يتمكن الجميع من المساهمة في إعادة إحياء السينما السورية التي تمثل روح وطننا وتاريخنا. السينما ليست مجرد عرض للأفلام، بل هي مرآة تعكس آمالنا وآلامنا، فتجعلنا نتفاعل مع القضايا المهمة التي تمر بها مجتمعاتنا.