السياحة ودورها في التنمية المستدامة
شاركت المملكة العربية السعودية، عبر وزارة السياحة، في احتفالات منظمة الأمم المتحدة للسياحة بمناسبة اليوم العالمي للسياحة، الذي يوافق 27 سبتمبر من كل عام. يأتي احتفال هذا العام تحت شعار «السياحة والتحول المستدام»، بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية القطاع السياحي وقيمته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. كما يسلط الضوء على دوره في دعم التنمية المستدامة من خلال الفعاليات العالمية.
القطاع السياحي وأبعاده الاجتماعية
تشارك الوزارة في هذه المناسبة ضمن إطار التزام المملكة بمواكبة الجهود الدولية لتحقيق استدامة قطاع السياحة، إيمانًا منها بالدور المحوري لهذا القطاع في تعزيز الاتصال بين الشعوب والثقافات. فهو يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في مجالات متعددة، مثل الزراعة والصناعات الغذائية والنقل والبنية التحتية على مستوى العالم. وتجسد هذه الاحتفالات رؤية المملكة 2030 في تعزيز مكانة السياحة كأحد القطاعات الرئيسية التي تسهم في الاقتصاد الوطني.
تشهد السياحة في المملكة قفزات مستمرة في نمو أعداد السياح المحليين والدوليين، حيث بلغ إجمالي عدد الزوار في عام 2024 حوالي 116 مليون سائح، مسجلًا نموًا بنحو 6% مقارنة بالعام السابق. كما بلغت الإيرادات السياحية المحلية والدولية نحو 284 مليار ريال، مع زيادة تصل إلى 11% مقارنة بعام 2023.
علاوة على ذلك، سجلت المملكة رقمًا قياسيًا في عدد السياح الوافدين من الخارج، حيث وصل العدد إلى حوالى 30 مليون سائح لعام 2024، بنمو بنسبة 8% عن العام السابق. كما ارتفعت نسبة إنفاق السياح الوافدين إلى 168.5 مليار ريال، بزيادة بلغت 19% مقارنة بعام 2023.
استمرت المملكة في تصدر المؤشرات الدولية المتعلقة بالسياحة، إذ احتلت المركز الأول عالميًا من حيث نمو إيرادات السياح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025، وفق تقرير باروميتر السياحة العالمية من الأمم المتحدة. شهدت المملكة زيادة في عدد السياح الدوليين بمعدل 102% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019.
يجدر بالذكر أن اليوم العالمي للسياحة قد تم اعتماده في عام 1970، حين أقرّت منظمة الأمم المتحدة للسياحة نظامها الأساسي، مما شكّل علامة فارقة في تطور السياحة الدولية. يساهم هذا اليوم في تعزيز دور السياحة لتحقيق أهداف الاستدامة وتطوير الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، مبرزًا محورًا رئيسيًا في كل احتفال سنوي من خلال شعار مخصص.
أخبار ذات صلة
تعليقات