أشكال النيكوتين وزيادة خطر الإصابة بداء السكري
كشفت دراسة علمية حديثة تم عرضها في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة السكري (EASD) في مدينة فيينا، أن جميع أنواع النيكوتين، سواء كانت من خلال التدخين التقليدي أو استعمال السجائر الإلكترونية أو المنتجات غير المحترقة مثل “السعوط”، تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بكافة أنواعه الفرعية. كما أوضح الباحثون أن منتجات التبغ غير المحترقة تظل أيضًا تشكل خطرًا بفضل تأثير النيكوتين على مقاومة الأنسولين. الدراسة أكدت أن النيكوتين يعزز من سرعة ظهور مقاومة الأنسولين ويؤثر على استقلاب الغلوكوز، مما يزيد من مخاطر الإصابة بداء السكري، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من عوامل وراثية تزيد من قابليتهم للإصابة.
الدراسة قامت بتحليل بيانات أكثر من 3,300 مريض مصاب بالسكري، مقارنة بـ 3,900 شخص غير مصابين، وأظهرت أن المدخنين الحاليين والسابقيين معرضون لمخاطر أعلى مقارنة بالأشخاص غير المدخنين. وأشار الباحثون إلى أن التدخين بشكل مكثف، مثل تدخين 20 سيجارة يومياً على مدى 15 عاماً، يزيد من احتمال الإصابة بالسكري بشكل مضاعف.
تثبت نتائج هذه الدراسة ضرورة دعم سياسات الصحة العامة التي تدعو إلى تقليل جميع أنواع استهلاك النيكوتين وليس فقط التدخين التقليدي، نظراً للاقتصاد المباشر بين استعمال النيكوتين وارتفاع احتمالية الإصابة بداء السكري على مستوى عالمي.

تعليقات