الهيئة السعودية للسياحة تعرض إمكانيات البحر الأحمر كوجهة لليخوت الفاخرة
شاركت الهيئة السعودية للسياحة في معرض موناكو لليخوت، الذي يُعتبر واحداً من أهم الفعاليات العالمية في مجال الملاحة واليخوت الفاخرة، حيث تم تسليط الضوء على الفرص المتميزة التي يقدمها البحر الأحمر السعودي كوجهة سياحية بحرية عالمية.
إقرأ ايضاً:
“جبل الرماة” في المدينة المنورة.. شاهد حي على أحداث غيّرت مسار التاريخ الإسلاميالصحة تحذر قبل إيداع راتب سبتمبر .. 5 نصائح للتسوق قد تغيّر عاداتك!
استعرضت الهيئة في جناحها الرسمي مقومات البحر الأحمر، متضمنةً البنية التحتية الحديثة والجاهزية العالية لاستقبال اليخوت، إلى جانب عناصر الجذب الطبيعية والاستثمارية التي تؤهله ليكون واحداً من أبرز وجهات اليخوت العالمية.
وجهة السياحة البحرية المتميزة
أكدت الهيئة على التزامها باستراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز البحر الأحمر كوجهة مميزة لعشاق الرحلات البحرية الفاخرة، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
كما أعلنت الهيئة عن إطلاق حملتها الدولية الجديدة تحت شعار “Super Yacht Arabia”، بهدف الترويج للبحر الأحمر السعودي كوجهة عالمية تنافس أشهر المواقع البحرية الفاخرة.
تسلط الحملة الضوء على التفرد السعودي الذي يجمع بين الحداثة والتقنيات المتطورة، مع الحفاظ على السمات المحلية والطبيعة البكر، مما يخلق تجربة بحرية فريدة من نوعها.
يتميز البحر الأحمر السعودي بمرافق متطورة تشمل المرافئ الحديثة والممرات الآمنة والعروض الحصرية، بالإضافة إلى التنوع الاستثنائي للطبيعة بين الشعاب المرجانية والجزر الخاصة والواحات النائية.
شاركت في جناح الهيئة مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من الجهات السعودية المعنية بتطوير وتشغيل الوجهات البحرية، مما يعكس التكامل الوطني في تطوير القطاع السياحي.
تضمنت قائمة الشركاء الهيئة السعودية للبحر الأحمر، نادي جدة لليخوت، أمالا، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، شركة البحر الأحمر الدولية، مجموعة بلو ليميتس، وشركة الطيران العمودي THC.
وقد أتاح الجناح السعودي منصة لعقد لقاءات ثنائية مع أكثر من 90 جهة دولية من القطاعين العام والخاص، مما ساهم في توسعة آفاق التعاون والاستثمار في القطاع.
أسفرت هذه اللقاءات عن الإعلان عن 18 صفقة محتملة لدعم قطاع اليخوت الفاخرة في المملكة، سواء من حيث الاستثمارات المباشرة أو الشراكات التشغيلية طويلة الأجل.
وصرح الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة فهد حميد الدين بأن المملكة تحقق استثمارات غير مسبوقة في تطوير البحر الأحمر، حيث تجاوزت حجم الاستثمارات في المنطقة 84 مليار ريال.
أضاف بأن المملكة تمتلك أكثر من 1,800 كيلومتر من السواحل الممتدة على البحر الأحمر، مما يجعلها وجهة مثالية لاستقطاب مجتمع اليخوت العالمي وتقديم تجربة متكاملة لهواة الرحلات البحرية.
أكد أن معرض موناكو يشكل فرصة مثالية لاستعراض المكانة التي يحتلها البحر الأحمر على خريطة السياحة العالمية، في ظل التوسع السريع في البنية التحتية والدعم الحكومي.
وأشار حميد الدين إلى أن المملكة تعمل على تطوير السياحة البحرية ضمن مسار استراتيجي يتماشى مع رؤية 2030، من خلال فتح آفاق جديدة للاستثمار المسؤول والمستدام.
أوضح أن البحر الأحمر يمثل فرصة استراتيجية قوية للنمو، بفضل موقعه الجغرافي المتميز بين ثلاث قارات، ووجود مشاريع عملاقة قيد التطوير على امتداد سواحله.
أضاف أن التوسع في قطاع اليخوت سيوفر فرصاً نوعية في الوظائف، ويساهم في تعزيز صورة المملكة كمركز سياحي عالمي يجمع بين الحداثة والأصالة والابتكار.
تُعد مشاركة الهيئة السعودية للسياحة في معرض موناكو خطوة ضمن سلسلة من المبادرات الدولية aimed at marketing new Saudi destinations and building effective partnerships with global investors.
وفي الختام، أكد حميد الدين أن المملكة لم تعد تكتفي بدور المتلقي في السياحة العالمية، بل أصبحت فاعلاً رئيسًا في تشكيل مستقبل هذا القطاع على الصعيد الدولي.

تعليقات