أعلنت حركة حماس قبولها بشكل مبدئي لمبادرة اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر في قطاع غزة. تتضمن هذه المبادرة إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو أموات، مقابل الإفراج عن العديد من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك المحكومين بالسجن مدى الحياة. كما تتضمن خططًا للانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من المنطقة.
جهود لإنهاء النزاع
تشير المبادرة أيضًا إلى ضرورة تراجع إسرائيل عن خطط الضم في الضفة الغربية ووقف جميع محاولات تدمير غزة أو تهجير سكانها. رغم ذلك، يُستثنى من هذه المعادلة حكم حماس الإداري للقطاع، على أن تبقى ميدانيًا. وفي هذا السياق، تم تفعيل قنوات الوساطة الدولية مجددًا بعد تصاعد الأحداث، حيث رأت الولايات المتحدة أن استمرار النزاع يهدد استقرار المنطقة ويهمش مصالح الحلفاء.
محاولات دبلوماسية للتوصل إلى توافق
وفقًا لمصادر مقربة، من المتوقع أن تسلم قطر قريبًا رسالة رسمية من حماس تؤكد موافقتها على المبادرة. في سياق متصل، عُقد اجتماع في نيويورك برئاسة ترامب بحضور عدد من زعماء الدول العربية والإسلامية، من بينهم أمير قطر والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث جرى الاتفاق على تقديم الدعم المادي والعسكري لإعادة إعمار غزة.
تعمل الإدارة الأمريكية بالتعاون مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على تطوير خطة متكاملة لإعادة الإعمار، حيث ستتولى الدول العربية الإشراف عليها. تأمل الولايات المتحدة أن تسهم نهاية النزاع في تمهيد الطريق لمفاوضات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، على الرغم من غياب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن الاجتماعات الأخيرة في نيويورك، مما قد يعكس تقليص أهمية ملف التطبيع في الوقت الراهن.

تعليقات