السياحة والتحول المستدام في السعودية
شاركت المملكة العربية السعودية في الاحتفال باليوم العالمي للسياحة الذي يُحتفل به في 27 سبتمبر من كل عام، حيث تمثل ذلك بمشاركة وزارة السياحة في الفعالية التي تنظمها منظمة الأمم المتحدة للسياحة تحت شعار «السياحة والتحول المستدام». يهدف هذا الاحتفال إلى تعزيز الوعي بمكانة السياحة وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن إبراز دورها في دعم التنمية المستدامة.
إن مشاركة السعودية في هذه الفعالية تعكس التزامها بالمساعي الدولية لتحقيق الاستدامة في قطاع السياحة، نظراً لما يمثله هذا القطاع من أساس للتواصل بين الأمم والثقافات وكسب الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة في مجالات متنوعة، مثل الزراعة والنقل والبنية التحتية.
السياحة والتقدم المستدام
يستمر القطاع السياحي في المملكة في تحقيق نسب نمو استثنائية. ففي عام 2024، بلغ إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين حوالي 116 مليون سائح، محققاً نسبة نمو تصل إلى 6% مقارنة بالعام الذي قبله. وبلغ إجمالي الإنفاق السياحي 284 مليار ريال، بزيادة تقدر بـ 11%. كما سجلت المملكة أعلى أرقام تاريخية في عدد السياح القادمين من الخارج، حيث بلغ العدد 30 مليون سائح في 2024، بزيادة 8% عن السنة السابقة، مع إجمالي إنفاق وصل إلى 168.5 مليار ريال، أي بزيادة قدرها 19%.
وعلى الصعيد الدولي، استمرت المملكة في تصدر المؤشرات السياحية خلال عام 2025، حيث احتلت المرتبة الأولى على مستوى العالم كأعلى وجهة سياحية من حيث نمو إيرادات السياحة الدولية خلال الربع الأول من العام، وفق تقرير باروميتر السياحة العالمية الصادر عن منظمة السياحة الأممية. كما سجلت المملكة نمواً قياسياً في أعداد السياح الدوليين بنسبة بلغت 102% خلال نفس الفترة.
لقد تم اعتماد اليوم العالمي للسياحة منذ عام 1970، عندما أقرت منظمة السياحة الأممية نظامها الأساسي. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية لتسليط الضوء على دور السياحة كوسيلة لتحقيق الاستدامة والازدهار، وتعزيز الاستثمارات في هذا المجال الحيوي والمهم.

تعليقات