مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025
بمناسبة إطلاق الدورة الأولى من مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، يأتي هذا الحدث كفرصة ذهبية لتسليط الضوء على أهمية الثقافة في دعم الاقتصاد الوطني. من المقرر أن يتناول المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الثقافة، عدة محاور رئيسية تهدف إلى تعزيز مفهوم الربط بين الثقافة والاقتصاد ضمن إطار شعار “من ثقافتنا نبني اقتصادنا”.
ملتقى الثقافة والاستثمار
خلال يومين من الفعاليات المقررة في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ستتم مناقشة استراتيجيات جديدة ونماذج ملهمة من مختلف أنحاء العالم، مما يتيح المجال لاستكشاف سبل تنمية المشاريع الثقافية والاستثمار فيها. هذا المؤتمر يمثل منصة تفاعلية تجمع بين صانعي القرار والمستثمرين في مجال الثقافة والاقتصاد، حيث سيعمل المشاركون على تبادل الأفكار والرؤى التي تسهم في بناء مستقبل مشرق للقطاع الثقافي في المملكة.
تتطلب المرحلة الحالية من التحولات الاقتصادية والاجتماعية مزيدًا من التعاون بين القطاعات المختلفة، ويعد جذب الاستثمارات إلى المجال الثقافي عنصرًا أساسيًا لتحقيق ذلك. فالثقافة ليست مجرد تراث، بل هي طاقة حيوية تُغذي الاقتصاد وتخلق فرص عمل جديدة، وتسهم في جذب السياح وتقديم قيمة مضافة للمجتمع. والخطط المطروحة خلال المؤتمر تهدف إلى تحديد الأطر اللازمة لدعم المشاريع الثقافية وتعزيز دورها كرافد اقتصادي فعال.
كما سيتم استعراض نماذج من الشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص، والتي أثبتت فعاليتها في النفاذ إلى أسواق جديدة وتقديم أوجه متعددة من الفائدة للمجتمع. كما سيتضمن البرنامج ورش عمل تتناول وسائل الابتكار في تسويق وترسيخ الهوية الثقافية، بما يسهم في زيادة الوعي الجماهيري بأهمية الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
يعتبر مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 بداية لمرحلة جديدة تعزز من جهود المملكة في تقديم الثقافة كمكون رئيسي من مكونات التنمية المستدامة، حيث يسعى إلى فتح أفق جديد أمام المشاريع الثقافية ويعزز من مكانة المملكة كمركز ثقافي رائد في المنطقة. من المتوقع أن تساهم المخرجات التي سيتم التوصل إليها في رسم ملامح مستقبل الثقافة في السعودية ودعم الرؤية الوطنية 2030 التي تهدف إلى الاستفادة من كل الإمكانات المتاحة للنمو والازدهار.

تعليقات