التوترات الدبلوماسية بين إيران والدول الأوروبية
أقدمت إيران اليوم السبت (27 أيلول 2025) على استدعاء سفرائها من كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا للتشاور، وذلك عقب إخفاق مجلس الأمن في تأجيل فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية. ويأتي هذا الإجراء في إطار رد فعل على ما اعتبرته طهران تحركات غير مدروسة من جانب الدول الأوروبية الثلاث لإعادة تفعيل قرارات سابقة ألغيت من قبل المجلس.
رد فعل إيران على العقوبات الدولية
نقلت وسائل الإعلام الإيرانية، بما في ذلك التلفزيون الرسمي، عن مصدر رسمي قوله إن سفراء إيران في الدول الأوروبية المذكورة قد تم استدعاؤهم إلى طهران. ويمثل هذا الاستدعاء خطوة احتجاجية على محاولات الدول الأوروبية للضغط من أجل إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران. حيث يأتي ذلك في وقت كانت تسعى فيه روسيا والصين لتأجيل تنفيذ تلك العقوبات، لكن جهودهما لم تنجح، حيث لم تتمكن الدولتان من ضمان تأجيلٍ يعزز من موقف إيران.
وفي جلسة مجلس الأمن الأخيرة، لم يتمكن مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا والصين من الحصول على الدعم الكافي، حيث صوتت أربع دول فقط لصالحه، بينما كانت النتيجة النهائية تشير إلى رفض تسعة دول، وامتناع دولتين عن التصويت. وهذا يعكس الانقسامات الكبيرة في المواقف بين الدول الأعضاء، كما يعكس التعقيدات المحيطة بالقضايا الإيرانية التي تؤثر على الاستقرار في المنطقة.
بحسب التوقيت المعمول به، ستبدأ عقوبات الأمم المتحدة المُعاد فرضها على إيران في الساعة الثامنة مساءً حسب توقيت شرق الولايات المتحدة، والذي يتزامن مع منتصف الليل وفق توقيت غرينتش. ويُعد هذا التطور خطوة جديدة في سلسلة من الأحداث التي تُهدد العلاقات الدولية وتزيد من حدة التوتر بين إيران والدول الغربية، مما قد يؤثر على مجالات متعددة تشمل الاقتصاد والأمن الإقليمي.

تعليقات