المملكة تستضيف الدورة الـ 27 لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى بمشاركة 27 دولة

نجاح الدورة السابعة والعشرون لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى في مكة المكرمة

تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة السابعة والعشرين لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى، والتي ستقام في مكة المكرمة من 29 سبتمبر الجاري إلى 1 أكتوبر المقبل. تُنظم هذه الفعالية بالتعاون بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. تهدف الدورة إلى استكشاف الأساليب الحديثة والحلول المتكاملة التي يمكن أن تساهم في تعزيز الدور الحيوي للغابات والمراعي في التصدي لتأثيرات تغير المناخ، وتعزيز النظم الغذائية المرتبطة بها، بالإضافة إلى دعم التنمية الريفية المستدامة.

التحضيرات لمؤتمر الغابات والمراعي

سيناقش المشاركون في الدورة السابعة والعشرين قضايا محورية، مثل أهمية التكامل بين قطاع الغابات والقطاعات الأخرى مثل الزراعة الحرجية، فضلاً عن وضع استراتيجيات متكاملة لاستعادة الأراضي والنظم البيئية المتدهورة. كما سيتم تقديم حلول فعالة لمواجهة تحديات الجفاف والتصحر، مع إعطاء الأولوية لظاهرتي حرائق الغابات والأنواع الغازية. ستسلط المناقشات الضوء أيضًا على مبادرة المدن الخضراء وزراعة الأشجار كوسيلة لمكافحة العواصف الرملية والترابية، وستركز على أهمية التحول التكنولوجي واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز أنظمة الأراضي القادرة على الصمود في وجه تغييرات المناخ.

في هذه المناسبة المهمة، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي أن استضافة هذه الدورة تأتي كجزء من جهود المملكة لتعزيز الاستدامة البيئية ومواكبة التحولات العالمية في هذا المجال. تأتي هذه الجهود في ظل رئاسة المملكة لمؤتمر أطراف الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، إلى جانب المبادرات البيئية التي تنفذها المملكة مثل مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر. يعكس تنظيم هذه الدورة التزام المملكة بمواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال حوارات متكاملة ومثمرة.