روسيا تحذر: استخدام إسرائيل للقوة قد يفاقم الأزمات في الشرق الأوسط

يعتبر التحذير الذي أطلقه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حول استخدام إسرائيل للقوة في منطقة الشرق الأوسط بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي. إذ يشير لافروف إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تحدث في مناطق مثل غزة وإيران ولبنان تؤدي إلى تصعيد خطير قد ينجم عنه تفجير شامل في المنطقة. كما أن العقوبات الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويجب أن يتوقف هذا القصف الذي يطال الأطفال الأبرياء في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى تحقيق السلام والاستقرار من خلال الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تضمن حقوق الجميع في المنطقة.

تحذيرات لافروف بشأن تصاعد التوترات

حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن الاستخدام غير القانوني للقوة من قبل إسرائيل في مجموعة من الدول بالمنطقة قد يؤدي إلى إشعال صراع واسع النطاق، مما قد ينتج عنه “تفجير الشرق الأوسط بأكمله”. أكد لافروف، خلال كلمته في الأمم المتحدة، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تشمل غزة وإيران ولبنان وسوريا، وتمثل تصعيدًا خطيرًا للوضع الإقليمي، مما قد يؤدي إلى نتائج لا يمكن السيطرة عليها. كما أشار إلى أن موسكو تدين الهجوم الذي حدث في 7 أكتوبر، لكنها ترى أنه لا يوجد مبرر للقتل الجماعي للمدنيين الفلسطينيين أو للهجمات الإرهابية التي تحدث في المنطقة.

رفض العقاب الجماعي للفلسطينيين

عبر لافروف عن استنكاره للعقوبات الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأطفال يموتون نتيجة القصف والجوع. وأكد أنه لا يوجد مبرر للخطط الإسرائيلية الرامية إلى ضم الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تمثل محاولة لإلغاء قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة. واعتبر هذه السياسات بمثابة “محاولة انقلاب” على القانون الدولي الذي ينظم العلاقات بين الدول.

في نفس السياق، أدان الوزير الروسي الضربات التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة خلال فترة المفاوضات مع حركة حماس، معتبرًا أن هذه الهجمات غير مقبولة وتستحق الإدانة الدولية. اختتم لافروف تصريحه بالتأكيد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة هو الالتزام بقرارات الشرعية الدولية والتوصل إلى تسوية سياسية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مما يساهم في إرساء قاعدة قوية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.