احتفالٌ بيوم الوطن في المملكة العربية السعودية
احتفاءً باليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية، افتتح نادي الفن والفنانين معرضه الفني المميز تحت عنوان “أنا من الأرض” في مداريم الرياض، بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين والحرفيين، بالإضافة إلى إسهام بارز من ذوي الهمم. وقد تضمن المعرض أكثر من 400 لوحة فنية تعكس تاريخ المملكة وإنجازاتها على مر العقود، وتبرز الهوية الوطنية بأساليب فنية متنوعة.
تكريم للإبداع والهوية الوطنية
أوضح الشيخ أحمد بن حمد الذييب أن مشاركة التشكيليين والحرفيين تعكس حب المواطنين والمقيمين للوطن واعتزازهم به، مشيرًا إلى أن المعرض يسعى لإبراز الهوية الوطنية من خلال مدارس فنية عدة، وتشجيع التبادل الإبداعي بين الفنانين والفنانات والحرفيين والحرفيات، مما يعكس التنوع الثقافي والفني للمملكة. ومن جانبها، أشادت الشيخة بدرية الصباح، سيدة الأعمال الكويتية والزائرة للمعرض، بهذه المبادرة الفنية، مبيّنةً العلاقات الأخوية بين المملكة والكويت واعتبار اليوم الوطني السعودي مناسبة خليجية شاملة. وتضيف أن المعرض يفتح فضاءً حواريًا لتقييم الفن التشكيلي والعمل اليدوي كجزء أصيل من التراث الثقافي السعودي.
وأعربت الدكتورة مضاوي القويضي، إحدى المشاركات من ذوي الهمم، عن فخرها بمساهمتها بلوحتين فنّيتين تجسد الثقافات الوطنية والتاريخية، مؤكدة أن أعمالها تحمل رسالة فنية تشمل صورة تعكس شخصية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – كقائد ملهم.
كما أكدت الفنانة الدكتورة إيمان الشامي من جمهورية مصر العربية على أهمية الفن في تعزيز الهوية الوطنية والتواصل الثقافي، مشيرةً إلى أن مشاركتها تعتبر فرصة لتوثيق محطات هامة في تاريخ المملكة من خلال أعمال فنية مبتكرة. وأكدت الدكتورة زكية الصقعبي، رئيسة نادي الفن والفنانين ومنظمة المعرض، أن هذا الحدث جاء ليعكس اعتزاز السعوديين بهويتهم الأصيلة وتقاليدهم. حيث جمع المعرض أعمال 50 فنانًا تشكيليًا و30 فنانًا حرفيًا استعدوا لشهور لصياغة رسالتهم الفنية المخلصة.
يُعتبر معرض “أنا من الأرض” منصة مهمة لتعزيز الثقافة الفنية في المملكة، ويساهم في تشجيع الحوار الإبداعي بين الفنانين المحليين والدوليين، كما يعزز مشاركة ذوي الهمم في المشهد الفني، ويبرز دور الفن في تعزيز الهوية الوطنية وتناقل القيم الثقافية بين الأجيال.
تعليقات