السعودية تُشدد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية شرطًا للتطبيع وتعلن عن دعم بقيمة 90 مليون دولار للسلطة

التطبيع السعودي الإسرائيلي مرتبط بإقامة دولة فلسطينية

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يوم الخميس، أن أي خطوات نحو التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل تعتمد على شرط رئيسي هو إقامة دولة فلسطينية. وأشار إلى التزام بلاده الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ما يعكس موقع المملكة كداعم رئيسي لقضية فلسطين في الساحة الدولية.

خلال مؤتمر صحفي مشترك للتحالف الدولي الذي يهدف إلى حل الدولتين، أوضح الأمير فيصل أن السعودية ستقوم بتقديم تمويل بقيمة 90 مليون دولار لدعم السلطة الفلسطينية. هذا الدعم المالي يأتي في وقت حرج، حيث تسعى المملكة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وتعبر عن موقفها الواضح في العمل نحو تحقيق السلام الدائم والشامل. كما أعرب عن تقديره للاهتمام الأمريكي المتزايد بإنهاء الحرب في غزة، مع تسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بضم الضفة الغربية وتأثير ذلك على عملية السلام.

التحذيرات الأردنية من التصرفات الاستفزازية

من جانبه، أشار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى ما وصفه بتصرفات الحكومة الإسرائيلية التي تحمل طابعًا استفزازيًا. وحذر من أن تلك التصرفات قد تؤدي إلى إشعال الوضع في المنطقة، مما يعكس التوتر القائم وحالة عدم الاستقرار. حيث تعتبر الأردن والسعودية من البلدان ذات التأثير المهم في المنطقة والتي تلعب دورًا رئيسيًا في محاولة تعزيز السلام.

الحوار المستمر حول هذه القضايا يبرز أهمية التعاون الدولي واستمرار الجهود المبذولة للوصول إلى حل يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويضمن حقوقه. في الوقت الذي تبذل فيه الدول العربية جهودًا دؤوبة لإيجاد حلول سلمية للنزاع، يبقى السؤال الأهم حول كيفية تقديم الدعم الفعال والمستدام لإنهاء الأزمات المتراكمة وتحقيق الأمان لشعوب المنطقة.

التركيز على هذه القضية يتطلب من المجتمع الدولي الوحدة والعمل الجاد، حيث إن أي انفراج يحتاج إلى الإرادة السياسية من جميع الأطراف المعنية. فالمسار نحو تحقيق السلام الدائم في المنطقة لا يزال طويلًا ويحتاج إلى تضافر الجهود وتغييرات جوهرية في السلوكيات والسياسات القائمة.