انسحاب وفود من قاعة الأمم المتحدة أثناء خطاب نتنياهو يترك القاعة شبه خالية

انسحبت العديد من الوفود العربية والغربية من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أن يلقي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمته، مما أدى إلى ظهور قاعة شبه فارغة. يأتي هذا الانسحاب كخطوة احتجاجية على السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة والعنف المستمر ضد الفلسطينيين. بينما حافظت الوفود الغربية الداعمة لإسرائيل، وعلى رأسها الوفد الأمريكي، على وجودها في القاعة أثناء خطاب نتنياهو، الذي حاول من خلاله توجيه أسئلة والاستشهاد بصور مرتبطة بحركة حماس. في الوقت نفسه، أظهرت تقارير من إسرائيل أن جهات رسمية قد قامت بمحاولة بث خطاب نتنياهو مباشرة إلى سكان غزة عبر مكبرات الصوت، بالإضافة إلى اختراق أجهزة الهواتف المحمولة لساكني غزة، وهي خطوة أشار إليها نتنياهو كوسيلة لإيصال صوته للمحتجزين في القطاع.

في هذه الأثناء، تجمّع آلاف المتظاهرين أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك للاحتجاج على خطاب نتنياهو، حيث حملوا لافتات وهتفوا مطالبين بإيقاف ما وصفوه بحرب الإبادة ورفع الحصار عن غزة. أعلن المحتجون عزمهم التقدم بمسيرة تجاه مقر الأمم المتحدة، حيث كانوا يرفعون شعارات تدعو إلى محاسبة إسرائيل وضمان الحماية الإنسانية للمدنيين.

دعا نتنياهو إلى خطابه مجموعة من المقربين له وقيادات يهودية لتصفيق له والرد على الهتافات المعادية له، كما تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذلك بشكل موسع. وقبل الخطاب، قام مكتب نتنياهو ووحدة الإعلام بحملة دعائية تتعلق بمعركة الوعي، حيث ظهرت عبارة “تذكّروا السابع من أكتوبر” على العديد من اللافتات والشاحنات حول مبنى الأمم المتحدة وفي منطقة تايمز سكوير.

انفضاض الوفود من قاعة الأمم المتحدة خلال خطاب نتنياهو

جاء انسحاب الوفود خلال خطاب نتنياهو في العموم كتعبر عن موقف جماعي رافض للسياسة الإسرائيلية الحالية، مما ساهم في وجود قاعة شبه خالية. يظهر ذلك مدى تضامن الدول مع تطلعات الفلسطينيين ورفضهم للسياسات الإسرائيلية، ومطالبتهم بتحقيق العدالة ووقف العنف في المنطقة. وقد شهدت تلك الفعالية حضوراً جماهيريًا كبيرًا للتعبير عن استنكارهم. هذا الحدث يسلط الضوء على الانقسام الكبير في الرؤى الدولية تجاه القضية الفلسطينية والجهود المبذولة للضغط على الحكومة الإسرائيلية.

تصاعد حدة الاحتجاجات ضد السياسة الإسرائيلية

يأتي هذا التطور ضمن سلسلة من الاحتجاجات المتزايدة ضد السياسات الإسرائيلية، حيث تزايدت الأصوات المطالبة بتحقيق العدالة وحقوق الإنسان في فترة تتسم بالتوتر والاحتقان. في ظل الظروف الحالية، يبدو أن المجتمع الدولي لا يزال يشهد انقساماً في المواقف، مما يزيد من تعقيد الوضع في غزة ويضع مسؤولية على عاتق القادة الدوليين للعمل من أجل التوصل إلى حل سلمى وفعال.