كشف أساليب رخيصة وممارسات فاسدة تستهدف تشويه صورة الأنبار

سجالات سياسية حادة في الأنبار

أطلق السياسي سطام عبد الستار أبو ريشة، يوم الخميس (25 أيلول 2025)، سلسلة من الانتقادات اللاذعة تجاه خصومه السياسيين في محافظة الأنبار. في إشارة واضحة إلى رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، اتهمهم أبو ريشة باستخدام أساليب غير نزيهة و”ممارسات فاسدة” بهدف تفكيك الكتل السياسية المنافسة والإساءة إلى سمعة المحافظة.

حديث عن الفساد والابتزاز

وأوضح أبو ريشة في بيان له على منصة X، تابعته “بغداد اليوم”، أن الحلبوسي لا يزال يستخدم أساليب رخيصة تسعى إلى تفكيك الكتل المنافسة في الأنبار. وشدد على أنه ينافس دون الالتزام بأخلاقيات المنافسة الشريفة. كما اتهم الحلبوسي باستخدام “المال الفاسد” و”منظومته الفاسدة” لخلق الاضطرابات، مستشهداً بتجارب حزبه في الزج بخصومه من “قيادة مجالس الصحوة العشائرية” خلف القضبان، متّهماً إياه بالاحتيال من خلال التزوير والاستقالات التي عرضوها أمام الجمهور.

وحذر أبو ريشة، في تصريحاته، من أن المواجهة المقبلة ستكون قاسية، معبراً عن عدم غيابه عن المشهد الاجتماعي والعشائري، بل بالأحرى عن الساحة السياسية. وأكد أنه إذا قرر العودة للدفاع عن موقعه، فلن تفيده أمواله أو تحالفاته السياسية، ولا من يسعى لحمايته. واختتم بيانه بالإشارة إلى أن من يسانده يجب أن يخجل من طرقه، مؤكداً أنه أصبح عاراً على تاريخ المحافظة المشرف.

هذا التصعيد في الخطاب السياسي يعكس التوترات المتزايدة بين الأطراف في الأنبار، ومن المحتمل أن تؤثر على الأجواء الانتخابية القادمة والمنافسات السياسية في المنطقة. إن تسجيل هذه المناوشات السياسية لا يعكس فقط الصراع من أجل السلطة، بل يعبر عن الشعور المتزايد بالإحباط لدى بعض الأطراف من الأساليب المتبعة من قبل الآخرين. في ظل تطورات الأحداث السياسية في العراق، يبقى السؤال قائماً حول كيفية تعامل هذه الكتل والسياسيين مع التحديات المستقبلية.