تأجيل افتتاح معرض آثار ديميه السباع في المتحف المصري كان مقررًا غدًا

تأجيل افتتاح معرض آثار ديميه السباع بالمتحف المصري

قررت الجهات المسؤولة عن الآثار تأجيل افتتاح معرض آثار ديميه السباع في المتحف المصري بالتحرير، والذي كان مقررًا له غدًا السبت 27 سبتمبر، وذلك بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها المتحف مؤخرًا إثر سرقة الأسورة الذهبية.

المعرض تقيمه مركز الدراسات البردية بجامعة سالينتو الإيطالية برئاسة الدكتورة باولا دافولي، رئيسة البعثة الإيطالية العاملة في منطقة ديميه السباع شمال بحيرة قارون في الفيوم، بالتعاون مع المتحف المصري تحت إدارة الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف.

يأتي المعرض احتفالًا بمرور 20 عامًا على نشاط البعثة الإيطالية في منطقة ديميه السباع، وهو يحمل عنوان “ديميه السباع: سكنوبايونيسيوس”، مستعرضًا معبد سوبك وإيزيس، ويضم مجموعة من الاكتشافات الأثرية ذات القيمة التاريخية العالية.

اللجنة المسؤولة عن تنظيم المعرض قد أكملت نقل الآثار المختارة من عدة مخازن ومتاحف إلى المتحف المصري، حيث ستُعرض في إحدى القاعات بالمتحف بحضور فرق الإشراف التابعة لقطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار. المعرض يشمل حوالي 60 قطعة أثرية نادرة تمثل نتائج عمل البعثة الإيطالية في المنطقة وتضم مجموعة متنوعة من الأعمال الأثرية مثل اللوحات الحجرية ونماذج للمقاصير وأسلوب الكتابة القديم.

سبق للبعثة الفرنسية الإيطالية التي تعمل في منطقة أم البريجات بالفيوم أن نظمت معرضًا لاكتشافاتها في المتحف المصري بالتحرير عام 2019، وكان ذلك بمناسبة مرور 30 عامًا على نشاطها في المنطقة. المعرض حقق نجاحًا كبيرًا وجذب عددًا كبيرًا من الزوار من المصريين والأجانب.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة ديميه السباع تقع على بعد 3 كيلومترات من الشاطئ الشمالي لبحيرة قارون، وكانت تُعرف تاريخيًا باسم “سكنوبايونيسوس”.

البعثة الأثرية الإيطالية

تعود آثار المنطقة إلى العصر اليوناني الروماني، وكانت تمثل نقطة انطلاق للقوافل المتجهة إلى الجنوب وواحات الصحراء. توجد آثار لمعبد صغير من الحجر، ونجحت البعثة في اكتشاف معبد جديد مؤخرًا. كما تم العثور على طريق بطول 400 متر يؤدي إلى شاطئ البحيرة، وكان يحتوي على معبد مزين بالأحجار، مما منح المنطقة اسم ديميه السباع. البعثة الإيطالية تبذل جهودًا لترميم الأسوار العالية المحيطة بمعابد المدينة.

بدأت البعثة الإيطالية أعمالها في المنطقة يوم الثلاثاء الماضي، حيث قام محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور سامي الدرديري، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، بتفقد تقدم الأعمال، يرافقهم فريق من مفتشي الآثار في المنطقة.