السعودية: المساعدات الإنسانية تتحول إلى أداة لتطهير العرقي في ظل سياسة الإبادة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن أكثر من 180 من الكوادر الإنسانية استشهدوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية العام الحالي، بالإضافة إلى فقدان 168 موظفًا من وكالة الأونروا في غزة منذ اندلاع الإبادة الإسرائيلية قبل عامين. وأشار دلياني إلى أن جيش الاحتلال ارتكب في مارس الماضي انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، مما زاد من معاناتهم.

توجيه المساعدات الإنسانية لأهداف احتلالية

تحدث دلياني أيضًا عن كيفية استغلال دولة الاحتلال للمساعدات الإنسانية، محذرًا من أنها تحولت إلى أداة لتسهيل عمليات التطهير العرقي. وقد جاءت تصريحات دلياني في سياق النقاش حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المناطق الفلسطينية المحتلة، حيث يعاني السكان من نقص في الاحتياجات الأساسية بسبب القيود المفروضة.

استغلال المساعدات كآلية للضغط

وأكد دلياني أن هذه الاستغلالات تكشف الوجه الحقيقي للاحتلال، الذي يسعى لضرب الهوية الفلسطينية وتقويض أي فرص للسلام. كما دعا المجتمع الدولي إلى أخذ هذه الانتهاكات بعين الاعتبار وضرورة اتخاذ تدابير فعالة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني. وشدد على أهمية دعم الجهود الإنسانية التي تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وتقديم المساعدة اللازمة لهم في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.

في ختام حديثه، أعرب دلياني عن أمله في أن يتكاتف المجتمع الدولي لإنهاء هذه الانتهاكات المتواصلة، وضرورة العمل على توفير بيئة آمنة ومستقرة للشعب الفلسطيني. وأكد أن الرسالة المستمرة التي يجب إيصالها هي أن الاحتلال لا يمكن أن يستمر دون مواجهة حقيقية من المجتمع الدولي لدعم حقوق الإنسان وكرامة الشعوب.