قبل يوم واحد من عيد ميلاده الثالث عشر، تمكن الطفل الأمريكي جاكسون أوزوالت، الذي يعيش في ممفيس بولاية تينيسي، من إنشاء مفاعل نووي داخل غرفته، ليصبح بذلك أصغر شخص يسجل اسمه في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بإنجاز علمي فريد من نوعه.
الانتقال من الألعاب إلى الفيزياء النووية
بدأ جاكسون شغفه مع ألعاب الفيديو، ولكنه أدرك بمرور الوقت أن المهارات الرقمية وحدها ليست كافية. فاستوحى من تجربة الشاب تايلور ويلسون، وقرر أن يخوض غمار الفيزياء النووية. استخدم مجموعة متنوعة من المصادر الإلكترونية، مثل المقاطع التعليمية والمنتديات العلمية، ليتعلم ما يحتاج إليه لإنشاء جهاز Fusor يمكنه دمج ذرات الديوتيريوم.
تحويل الغرفة إلى مختبر
قام جاكسون بتحويل غرفة صغيرة في منزله إلى مختبر مؤقت، حيث زودها بمضخات وحجرات تفريغ ومكونات كهربائية حصل عليها من مواقع مثل eBay. وتمكن من إنشاء بيئة منخفضة الضغط تتيح له توليد البلازما، بالإضافة إلى تسخين غاز الديوتيريوم باستخدام جهد كهربائي يصل إلى عشرات الآلاف من الفولتات، مما أدى إلى تحقيق الاندماج النووي.
لحظة الإنجاز التاريخية
في 18 يناير 2018، تحقق حلم جاكسون، حيث نجح في دمج ذرتين من الديوتيريوم داخل جهازه البسيط. وقد تم تأكيد صحة التجربة من قبل مجتمع Fusor.net، الذي أعترف بأنه أصغر شخص يحقق هذا الإنجاز العلمي في منزله.
ردود الأفعال والتحقيقات الرسمية
أثارت هذه الإنجازات اهتمام مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذي بادر بزيارة منزل عائلته للتأكد من عدم وجود أي مخاطر إشعاعية على المنطقة. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، تم التأكد من أن التجربة آمنة تمامًا ولا تمثل أي تهديد.
نجاح عالمي ومستقبل مشرق
في عام 2020، قامت موسوعة غينيس بتوثيق إنجاز جاكسون رسميًا، مما فتح له أبواب الشهرة العلمية. واليوم، يواصل جاكسون تطوير مهاراته من خلال العمل في مختبر أبحاث يركز على الذكاء الاصطناعي، مما يؤكد أن الفضول والطموح لا يعترفان بأي حدود عمرية.
تعليقات