الولايات المتحدة تستدعي مئات من الجنرالات والأدميرالات حول العالم لعقد اجتماع طارئ

أكدت تقارير أمريكية أن مئات من الجنرالات والأدميرالات من مناطق متعددة في العالم تم استدعاؤهم إلى ولاية فيرجينيا لحضور اجتماع طارئ مقرر في 30 سبتمبر مع وزير الدفاع بيت هيغسيث. سيقام الاجتماع في منشأة عسكرية بكونتيكو، ولا يزال سبب هذا الاستدعاء الغامض غير معروف حتى لكبار الضباط أنفسهم.

استدعاء الجنرالات: تساؤلات واسعة

أثيرت التكهنات حول أهداف الاجتماع، حيث تتباين الآراء بين إمكانية إجراء اختبار لياقة جماعي، أو تقديم إحاطة عامة عن الوضع الحالي لوزارة الدفاع، أو حتى تحضيرات لإقالات جماعية في صفوف الضباط. وفي تعليق ساخر، وصف أحد المسؤولين الاجتماع بأنه يشبه “لعبة الحبار للجنرالات”.

اجتماع القادة العسكريين: قلق من المخاطر

أعرب عدد من المسؤولين عن مخاوفهم بشأن تجمع هذا العدد الكبير من القادة العسكريين في مكان واحد، حيث أكد أحد مساعدي الكونغرس أنه “ما لم يكن هناك إعلان عن حملة عسكرية كبرى أو إعادة هيكلة كاملة للقيادة، فإنه من الصعب تصور سبب منطقي لهذا الاجتماع المفاجئ”.
المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أكد أن هيغسيث سيعقد اجتماعات مع القادة العسكريين الأسبوع المقبل، ولكنه امتنع عن توضيح الأهداف أو تأكيد ما إذا كان الاجتماع يشمل جميع الضباط من رتبة عميد أو أعلى. كانت صحيفة واشنطن بوست هي أول من أفشت هذا الخبر.
يأتي هذا الاجتماع في ظل سلسلة من الإقالات التي شهدتها إدارة ترامب، حيث كانت العديد منها مرتبطة بحملة هيغسيث ضد السياسات التي تعزز التنوع داخل الجيش. وقد شملت هذه الإقالات أسماء بارزة مثل الجنرال سي كيو براون، رئيس الأركان المشتركة السابق، والأدميرال ليزا فرانشتي، والأدميرال ليندا فاغان، بالإضافة إلى قادة آخرين من القوات البحرية والجوية.
هيغسيث، قبل توليه منصب وزير الدفاع، كان قد سبق له انتقاد كبار الضباط، مشيراً إلى أن ثلثهم “يتواطؤون في تسييس الجيش”. في مقابلات سابقة، أعرب عن اعتقاده بأن هؤلاء القادة “يلعبون وفق قواعد خاطئة لإرضاء أجندات مع ideولة مختلفة في واشنطن”.