أصيلة تبدأ موسمها الثقافي الدولي الخريفي بتكريم مؤسس المنتدى محمد بن عيسى

الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي

تنطلق غداً النسخة السادسة والأربعين من الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي، تحت رعاية الملك محمد السادس. ينظم هذا الحدث مؤسسة منتدى أصيلة، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جماعة أصيلة، حيث يستمر حتى 12 أكتوبر 2025. يشارك في هذه الدورة أكثر من 350 شخصية متميزة من مجالات متعددة مثل الدبلوماسية، الفكر، الثقافة، الفنون، ووسائل الإعلام.

الاحتفال بالثقافة والفكر

تكرم هذه الدورة الوزير الراحل محمد بن عيسى، مؤسس المنتدى، من خلال تنظيم ندوة بعنوان «محمد بن عيسى.. رجل الدولة وأيقونة الثقافة». تهدف الندوة إلى تسليط الضوء على الجهود التي بذلها في مجال الفكر والإبداع، فضلاً عن إسهاماته في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة. تمتاز فعاليات هذا الموسم بوجود ندوة حول “المبادرة الأطلسية” بالتعاون مع مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد. كما تتضمن الدورة ندوتين تسلطان الضوء على الفنون التشكيلية، إضافة إلى تكريم الفنان التشكيلي المغربي عبدالكريم الوزاني كأحد أبرز الأسماء في هذا المجال.

في إطار الأدب والشعر، سيتم تكريم الشاعرة الإيفوارية تانيلا بوني، وذلك بعد فوزها بجائزة فليكس تشيكايا أوتامسي للشعر الأفريقي. كما سيتم توقيع إصدارات أدبية جديدة لكل من الكاتب الصحفي الموريتاني عبدالله ولد، والكاتب والوزير والسفير السابق محمد سعد العلمي، والروائي المغربي محمد المعزوز، مما يعكس تنوع الإنتاج الأدبي وثراء المحتوى الثقافي.

تتميز هذه الدورة بمشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين، حيث يشارك 32 فنانًا من دول مثل البحرين والأردن وسوريا وتونس وكوت ديفوار وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والمغرب. بالإضافة إلى الأنشطة الفنية، هناك فعاليات موجهة للأطفال، تتضمن ورشات كتابة وإبداع، ومسرح يناقش قضايا التنمية الذاتية.

في مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، ستُعرض أعمال فنية متنوعة لكل من لبنى الأمين من البحرين، وخالد الساعي من سوريا، وعبدالكريم الوزاني من المغرب، إلى جانب معرض لمنشورات مؤسسة منتدى أصيلة. كما يستضيف قصر الثقافة معرضًا للصور الفوتوغرافية للراحل محمد بن عيسى، ومعرضًا جماعيًا لإبداعات الأطفال الموهوبين. يجسد هذا الموسم الثقافي الالتزام المستمر لمؤسسة منتدى أصيلة بتنظيم الفعاليات الثقافية الدولية منذ أربعة عقود، بمشاركة شخصيات بارزة من مجالات الفكر والسياسة والإعلام والإبداع، مما يساهم في تعزيز مكانة المغرب الثقافية على المستويين الإقليمي والدولي.