ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في تقريرها الأخير أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسث، قام بإعطاء أوامر عاجلة تدعو مئات من الجنرالات والأدميرالات في الجيش الأمريكي إلى التجمع في قاعدة كوانتيكو، التابعة لمشاة البحرية في ولاية فرجينيا، الأسبوع المقبل. ولا تزال الأسباب وراء هذا الاستدعاء غير المسبوق غير واضحة.
استدعاء استثنائي وفوضى عارمة
أدى هذا القرار إلى حالة من الارتباك والقلق داخل المؤسسة العسكرية، خصوصًا أنه يأتي بعد سلسلة من التغييرات المهمة التي أجرتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي شملت تغيير عدد من القادة العسكريين البارزين. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن التوجيه أُرسل إلى جميع القادة العسكريين الرئيسيين المنتشرين حول العالم، حيث يضم نحو 800 جنرال وأدميرال موجودين في الولايات المتحدة ودول متعددة.
يتطلب القرار من الضباط برتبة عميد أو ما يعادلها في البحرية، وكذلك كبار المستشارين من صف الضباط، التواجد في هذا الاجتماع، مما يثير التساؤلات حول طبيعة المواضيع التي سيتم مناقشتها.
اجتماع قادة المناطق الساخنة
يُتوقع أن يحضر الاجتماع قادة من مناطق النزاع المختلفة، بالإضافة إلى القادة العسكريين المتمركزين في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، في حين أن الضباط المعنيين بمهام إدارية داخل الولايات المتحدة لن يشملهم هذا الاستدعاء. وقد أعرب أحد المسؤولين عن عدم معرفته بواقعة سابقة تم فيها استدعاء هذا العدد الكبير من الجنرالات والأدميرالات للاجتماع في مكان واحد من قبل وزير الدفاع.
كما أظهر بعض القادة استياءهم من إصرار الإدارة على إجبار ضباط يقودون قوات في مواقع حساسة على الحضور، دون تقديم تفاصيل حول جدول الأعمال أو مواضيع الاجتماع، مما يزيد من حالة الغموض والقلق داخل المؤسسة العسكرية.
تعليقات