وزير التعليم يطلق معرض ملتقى التسامح ويشدد على أهمية التسامح في تعزيز استقرار وازدهار المجتمعات

التسامح ودوره في المجتمع

افتتح معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، بمقر وزارة التعليم، فعاليات ملتقى التسامح والمعرض المصاحب، وذلك احتفاءً باليوم الدولي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام. شهد الحدث حضور معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، بالإضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والمختصين من مؤسسات حكومية وخاصة وغير ربحية.

قيم التعايش والاحترام

بدأ الفعاليات بجولة لنقل معالي الوزير ومعالي الأمين العام في المعرض، الذي تضمن مشاركات متنوعة من جهات متعددة مثل مركز الحماية الفكرية ورابطة العالم الإسلامي ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. كما تم عرض رؤية المملكة 2030 الداعمة لقيم الحوار والتنوع الثقافي.

في كلمته، أكد معالي وزير التعليم على أهمية التسامح كقيمة إنسانية أساسية تسهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي. وأوضح أن التسامح يعد سلوكاً ينبع من الفعل ولا يقتصر على كونه شعوراً أو شعاراً. وشدد على ضرورة ترسيخ هذه القيم منذ الطفولة لتنشئة أجيال قادرة على قيادة المجتمع نحو مستقبل مزدهر.

وأشار وزير التعليم إلى دعم المملكة للتسامح، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهذا يتماشى مع القيم الإسلامية التي تعزز الحوار وتقارب الثقافات. كما تعمل وزارة التعليم على تضمين قيم التسامح في المناهج الدراسية والأنشطة التربوية، إلى جانب تنفيذ برامج تعزز الهوية الوطنية والتواصل الحضاري.

وأعرب معاليه عن التزام المملكة بنشر ثقافة التسامح والتعايش، منوهاً بأهمية الدور الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في تربية الأجيال الجديدة على هذه القيم. من جانبه، أثنى الدكتور العيسى على ما تقوم به المملكة في مجال تطوير وثائق مثل “مكة المكرمة” و”بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، التي يجب أن تعكس في المناهج التعليمية.

اختتم الملتقى بجلسات حوارية تناولت المبادرات المؤسسية وجهود التعليم العالمي لتعزيز قيم التسامح، بالإضافة إلى استعراض دور المنصات التعليمية في دعم ثقافة السلام والتفاهم بين الأديان.