جاهزون لتفعيل خطة السلام بالتعاون مع ترامب والسعودية وفرنسا

استعداد السلطة الفلسطينية للعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق السلام

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الخميس، إن السلطة الوطنية الفلسطينية تعبر عن استعدادها للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع كل من السعودية وفرنسا والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية، من أجل تنفيذ خطة السلام التي تم اعتمادها في المؤتمر الذي تم عقده في 22 سبتمبر. وأوضح عباس، خلال خطابه الذي تم بثه عبر الفيديو في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أهمية الدور البارز الذي لعبته رئاسة المؤتمر المشتركة بين السعودية وفرنسا. كما أعرب عن شكره للدول التي ترأست مجموعات العمل وشاركت في التحالف الدولي من أجل السلام.

جهود السلام الدولية

أعرب عباس عن تقديره للدول التي تدعم جهود فلسطين الرامية إلى إنهاء الإبادة الجماعية وإيقاف الاحتلال وتحقيق السلام. وكان المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية قد انعقد في الثاني من سبتمبر، برئاسة السعودية وفرنسا، حيث تم التأكيد على أن حل الدولتين هو الإطار الوحيد المدعوم من قِبل المجتمع الدولي، والذي يستند إلى القانون الدولي، وينص على إقامة دولتين مستقلتين تعيشان بسلام وأمان جنبا إلى جنب، ضمن حدود آمنة ومعترف بها وفق خطوط الرابع من يونيو 1967.

وشددت الأمم المتحدة على أن حل الدولتين هو الطريق الوحيد الموثوق لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدين على أنه شرط أساسي لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. تم عقد المؤتمر بناءً على قرارات من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويهدف إلى دعم إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطين المستقلة والذات السيادة، التي ستعيش بسلام وأمان جنبًا إلى جنب مع إسرائيل.

كما يعد إعلان نيويورك ثمرة لمؤتمر دولي تم تنظيمه في الأمم المتحدة في يوليو الماضي، حيث استضافت السعودية وفرنسا الفعاليات، بينما قاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل. ويشمل إعلان نيويورك بنوداً رئيسية تتعلق بالمواقف والالتزامات الدولية تجاه عملية السلام وحل الدولتين، وينص على اتخاذ “خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فيها” نحو حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.

ويؤكد الإعلان على ضرورة اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة و”انسحاب إسرائيل من قطاع غزة وتسليمه للسلطة الفلسطينية” وفق مبدأ “حكومة واحدة، وقانون واحد، وسلاح واحد”. كما يشير إلى أن الحرب والاحتلال والتهجير القسري لن يؤدي إلى تحقيق السلام، بل الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك. في النهاية، تبين أن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة لتلبية الطموحات المشروعة وفقًا للقانون الدولي.