سياسات نتنياهو تعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث الدولية

وجه الكاتب والمعلق الإسرائيلي المعروف بن كسبيت انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث ألقى عليه مسؤولية “إعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام الدولي”. وذكر بن كسبيت أن نتنياهو، الذي تمكن سابقًا من تجميد القضية الفلسطينية، قد ساهم الآن في إعادتها إلى الواجهة، مما أدى بإسرائيل إلى حالة من “العزلة والإذلال” وجعلها موضع مقارنة مع دول مثل كوريا الشمالية وإيران. وقد وصف بن كسبيت نتنياهو بأنه “بنيامين زئيف هرتزل الفلسطيني في نظر التاريخ”، مشيرًا إلى أن سياساته أدت إلى اعتراف 142 دولة بدولة فلسطينية مستقلة.

كما قال الكاتب إن يوم السابع من أكتوبر سيصبح “عيد الاستقلال الفلسطيني”، مشيرًا إلى الكارثة الإنسانية التي وقعت في ذلك اليوم والتي أودت بحياة حوالي 1200 إسرائيلي. وأشار بن كسبيت إلى أن الهجوم الذي وقع في ذلك اليوم قد ساهم في انقلاب العالم ضد إسرائيل بسبب استمرار الحرب على غزة وما نتج عنها من دمار هائل.

وفقا لبن كسبيت، فإن نتنياهو لم ينجح في إدارة الأزمة، حيث اتهمه بعدم معرفة متى يتوقف واستمراه في الحرب دون تحديد “نقطة خروج” واضحة. كما عزا الكاتب تدهور الوضع إلى تأثير شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف، مما أدى إلى تراجع إسرائيل إلى وضع لم تعرفه منذ تأسيسها.

في مقارنة لافتة، أشار الكاتب إلى استقبال الزعماء العالميين لوزير الخارجية السوري أحمد الشرع في الأمم المتحدة، معبرًا عن الاستهجان من طريقة معاملة رئيس وزراء إسرائيل. وقد انتهى المقال بالدعوة إلى التوقف عن إلقاء اللوم على العالم، مؤكدًا أن نتنياهو هو من جلب هذه المشاكل على نفسه وعلى إسرائيل.

سياسات نتنياهو أعادت القضية الفلسطينية إلى بؤرة الاهتمام الدولي

ركز الكاتب بن كسبيت في مقاله على كيفية أن سياسات نتنياهو أعادت القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية، مما أدى إلى تدهور وضع إسرائيل بشكل كبير. وقد أكد أن العالم بات ينظر إلى الدولة الإسرائيلية بشكل مختلف بعد الأحداث الأخيرة، منبهاً إلى الحاجة الملحة لتحسين الوضع وإدارة السياسات بشكل أكثر حكمة.

دور سياسات نتنياهو في إعادة القضية الفلسطينية للواجهة

في سياق تحليلة، اعتبر بن كسبيت أن نتنياهو قد تحول من تجميد القضية الفلسطينية إلى تفجيرها، حيث أصبحت المطالبة بدولة فلسطينية مطلباً دولياً مشروعاً. وأكد أن الأحداث الأخيرة أعطت زخماً للأصوات المطالبة بحل عادل وشامل، مما يتطلب من القيادة الإسرائيلية إعادة التفكير في استراتيجياتها والسياسات المتبعة لتحسين صورتها في العالم.