والد الشهيدة افتهان المشهري يزور خيمة الاعتصام ويكشف عن تفاصيل جديدة

وصل والد الشهيدة افتهان المشهري، التي اغتيلت مؤخرًا في مدينة تعز، إلى خيمة الاعتصام التي نصبها المحتجون للمطالبة بالقبض على القتلة وإنهاء الفوضى الأمنية. وخلال كلمته أمام المعتصمين، أعلن والد الشهيدة دعوة واضحة للحكومة وللجهات الأمنية بضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات ملموسة تعيد الأمان إلى المدينة ولأسر الضحايا حقوقهم، مؤكدًا على أن الصمت لن يكون خيارًا بعد الآن.

والد الشهيدة افتهان المشهري يتحدث أمام المعتصمين

في كلمته، استعرض الوالد المشاعر الجياشة التي تعكس الأحزان التي يعيشها الأهالي الذين فقدوا أرواحًا بريئة بفعل العنف المستمر. وذكر أيضًا أن الفوضى الأمنية تهدد حياة الجميع، محذرًا من أن السكوت عن هذه الجرائم سيؤدي إلى تفاقم الوضع. كما دعا المتظاهرين إلى الاستمرار في الاحتجاج والتعبير عن مطالبهم حتى تحقيق العدالة.

دعوة لتحقيق العدالة في قضية افتهان المشهري

وشدد والد الشهيدة على أهمية تضامن المجتمع في مواجهة هذه الأزمات، مؤكدًا أن الغضب الشعبي هو الوسيلة الفعالة للضغط على السلطات لفتح تحقيقات جدية في هذه الجرائم. وأعرب عن أمله في أن يتمكن من تحقيق العدالة لابنته ولغيرها من الضحايا، مشددًا على أن الحق لن يضيع طالما أن هناك من يطالب به.

كما أشار إلى أن هناك دورًا مهمًا للمجتمع المدني ووسائل الإعلام في تسليط الضوء على هذه القضية ودعم المطالب الشعبية. واستقبلت خيمة الاعتصام العديد من المواطنين الذين أتوا للتعبير عن تضامنهم مع والد الشهيدة ورفع أصواتهم مطالبين بتطبيق العدالة.

إن هذه الحادثة الأليمة قد أثرت بشكل عميق على أبناء المدينة، مما يسلط الضوء على ضرورة إعادة النظر في الطرق التي تتبعها الجهات المعنية لحفظ الأمن والاستقرار. وفي ختام كلمته، وجه والد الشهيدة الشكر لكل من حضر ودعم هذا الاعتصام، مؤكدًا أن وحدتهم هي المفتاح للتغيير.

إن صرخات العدالة لا بد أن تتردد في كل أرجاء المدينة، وأن صوت الضحايا قالوا كلمتهم، وعلى الجميع أن يستمع ويكون جزءًا من هذا التغيير.