التعليم تكشف عن إحصائية رسمية تظهر الفجوة بين عدد المدارس والمعلمين والطلاب في الرياض ومكة والشرقية وجازان، ونتائج غير متوقعة لمدارس الباحة

الفروقات التعليمية بين المدارس والمعلمين والطلاب في مناطق متعددة بالمملكة

عكست البيانات التعليمية المفترضة فروقات ملحوظة في أعداد المدارس والطلاب والمعلمين والإداريين في عدة مناطق بالمملكة العربية السعودية، مثل الرياض ومكة المكرمة والشرقية وجازان، بينما جاءت منطقة الباحة كمنطقة تثير الاستغراب عند الاطلاع على معطياتها.

التباين في الأعداد بين المناطق المختلفة

تشير البيانات إلى أن الرياض تتصدر بقائمة المناطق بأكثر من 7000 مدرسة، حيث تضم حوالي 1.6 مليون طالب، مع وجود نحو 118 ألف معلم و29 ألف إداري. تليها مكة المكرمة بعدد يقارب 5000 مدرسة و1.4 مليون طالب، مع 112 ألف معلم ونحو 19 ألف إداري. بينما المنطقة الشرقية تحتوي على حوالي 3000 مدرسة و1 مليون طالب، مع 65 ألف معلم و12 ألف إداري. في حين تضع الأرقام المفترضة منطقة جازان بعدد مدارس يقارب 2000 مدرسة، و369 ألف طالب، مع 27 ألف معلم و5000 إداري.

على الجهة الأخرى، لقد كان عدد المدارس في منطقة الباحة مفاجئاً مقارنة بحجم عدد السكان. حيث تشير البيانات إلى وجود حوالي 782 مدرسة، في حين أعلن عن حوالي 78 ألف طالب في المنطقة لعام 2022، مما يتبين أن عدد الطلاب قريب من الرقم الرسمي ولكن عدد المدارس يبدو مرتفعاً بشكل غير متناسب.

بينما تُظهر هذه الفروقات بين عدد المدارس في الرياض ومكة والشرقية مقارنة بمناطق مثل الباحة عدداً من المؤشرات المهمة. أولاً، في المدن الكبرى مثل الرياض ومكة، يوجد تجمع سكاني كبير، مما يستدعي زيادة عدد المدارس والمعلمين لتلبية احتياجات الطلاب. ثانياً، التركيبة الجغرافية تلعب دوراً في توزيع المدارس، حيث أن المناطق ذات التضاريس الوعرة قد تحتاج إلى عدد أقل من المدارس بالنسبة لعدد الطلاب، نظراً لصعوبة الوصول والتحرك. وأخيراً، يعد توزيع الموارد المالية والبنى التحتية عاملاً مهماً في تحديد القدرة على إنشاء مدارس جديدة وتعيين الكوادر التعليمية والإدارية.

إن هذا التحليل ينبه إلى ضرورة النظر في كيفية توزيع الموارد التعليمية بشكل أكثر عدالة وفعالية، من أجل تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية لكافة الطلاب في مناطق المملكة، وضمان استمرارية تطوير البنية التعليمية بما يتناسب مع تزايد أعداد السكان والطلاب.