مليشيات تتوغل في عمق مناطق المقاومة: آخر التطورات العاجلة

  خاص – أفاد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد بأن الجيش الاحتلال لا يزال يواجه تحديات لوجستية هامة، بالإضافة إلى صعوبات في التعامل مع التركيبة الجغرافية والديموغرافية في مدينة غزة. وذكر أبو زيد في حديثه لـ”الأردن 24″ أنه بالرغم من توغل الفرقة 162 في حي الرمال وشارع النصر شمال غزة، وتحركات لواء “غولاني” في تل الهوى ومحيط المستشفى الأردني جنوباً، إلا أن طبيعة المعركة تجعل الجغرافيا أقل أهمية بالنسبة للمقاتل المدافع، الذي يسعى لاستنزاف القوات المهاجمة وإيقاع أكبر قدر من الخسائر بها بدلاً من السيطرة على الأرض.

كما أشار أبو زيد إلى وجود دلائل على نشاط مليشيات مسلحة مدعومة من الاحتلال، مثل مليشيا ياسر أبو شباب في رفح، بالإضافة إلى تشكيلات جديدة في خان يونس وغزة بقيادة شخص يُدعى حسام الأسطل. وأوضح أن اعتماد الاحتلال على هذه المليشيات في عمق مناطق المقاومة في غزة يفسر بطء وحذر تحركات المقاومة.

تحركات مليشيات مسلحة في عمق مناطق المقاومة

في سياق الحديث عن تحركات المليشيات، أكد أبو زيد على أهمية متابعة تلك الأنشطة نظراً لتأثيراتها المحتملة على مسار المعركة وسير العمليات العسكرية. ومن الواضح أن وجود هذه القوة المساندة للاحتلال يعقد الأمور بالنسبة للمقاومة، حيث يزيد من التحديات التي تواجهها في التصدي والرد على الاعتداءات.

وجود تعزيزات مسلحة في غزة

يبدو أن الاستراتيجية التوسعية للاحتلال تقتضي استغلال تلك المليشيات لتعزيز الضغط على المقاومة، خاصة مع تزايد التوترات في المنطقة. إن الوضع الراهن يستدعي حذراً بالغاً من قبل الفصائل المقاومة، حيث يتوجب عليها إعداد خطط مناسبة لمواجهات محتملة، خاصة في ظل البيئة المعقدة التي تفرزها العلاقة بين الاحتلال والمليشيات المسلحة. وبذلك، تظل مسألة تحركات المليشيات وتأثيرها على مجريات الأحداث في غزة محور نقاش واسع، خاصة بين الخبراء العسكريين والمحللين الاستراتيجيين.

ختاماً، يبدو أن التطورات في غزّة تستلزم مراقبة حثيثة وتقييماً دقيقاً خلال الفترة المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار التعقيدات التي قد تنجم عن تلك التحركات وتعزيزات القوى المسلحة في المنطقة.