رفض التهجير وتمسك بحل الدولتين
أكد وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن، خلال اجتماعهم الأخير في نيويورك، على رفضهم كل الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة. وشدد الوزراء على أن “حل الدولتين” هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل في المنطقة. الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، جاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وشهد أيضًا تنسيقًا مع الاتحاد الأوروبي والنرويج لتعزيز الجهود الدولية في هذا الخصوص.
وأبرز الوزير السعودي موقف بلاده الرافض لأي محاولات إسرائيلية لضم الضفة الغربية أو توسيع الاستيطان، مُشيرًا إلى ضرورة دعم خطة التعافي والإعمار العربية والإسلامية. الوزير المصري، بدر عبد العاطي، اعتبر بدوره أن التهجير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، بينما أكد الوزير الأردني، أيمن الصفدي، على أن “حل الدولتين” هو الحل الوحيد الذي يضمن حقوق الفلسطينيين في حرية إقامة دولتهم.
التأكيد على الأبعاد الإنسانية
أشار الأمير فيصل بن فرحان خلال كلمته إلى أهمية الاجتماع بعد قمة السلام التي قادتها السعودية وفرنسا، والتي أثمرت عن اعترافات واسعة بدولة فلسطين، مما عزز الإرادة الدولية لترسيخ حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. الاجتماع هدف إلى تنسيق الجهود ووضع آليات تنفيذية واضحة مع مؤشرات تقدم ومساءلة لضمان تحقيق الأهداف المنشودة.
كما أكد وزير الخارجية الأردني على أن الجميع يتفق الآن على أن “حل الدولتين” هو الخيار المثالي للمستقبل، لكننا نواجه حكومة إسرائيلية متطرفة لا ترغب في تحقيق هذا السلام. الوزير المصري أضاف أن ممارسات إسرائيل من إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، خاصةً مع بدء العمليات العسكرية في غزة، تمثل تحدياً صارخاً لمبادئ الإنسانية، ما ينعكس سلبًا على مصداقية النظام الدولي.
وفي ختام الاجتماع، جدد وزير الخارجية المصري تأكيده على استمرار مصر في جهودها، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مما يسهل إدخال المساعدات الإنسانية اللازمة وتأمين حقوق الشعب الفلسطيني. تظل القضية الفلسطينية في صميم اهتمامات الدول العربية، ويستمر العمل من أجل تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

تعليقات