غزة والضفة والقدس: وحدة الأرض الفلسطينية التي لا تقبل التجزئة

التأكيد السعودي على حقوق فلسطين

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله أن المملكة ترفض بشكل قاطع أي محاولات لضم أراض فلسطينية أو توسيع الاستيطان أو تهجير فلسطينيين قسراً من أراضيهم. وشدد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية ودعم الخطة العربية الإسلامية للتعافي والإعمار، إلى جانب ضرورة وضع آلية دولية للمساءلة تتضمن جداول زمنية واضحة. وأشار إلى أن “إعلان نيويورك” يبرز أن قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشريف، تشكل أرضًا فلسطينية واحدة غير قابلة للتجزئة.

التحرك الدبلوماسي السعودي

وفي سياق ترؤسه، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج، الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للتحالف الدولي الرامي لتنفيذ حل الدولتين، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثمانين، أوضح الوزير السعودي أن المملكة ستستمر في قيادتها للجهود الدبلوماسية والإنسانية بلا كلل من أجل تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية, مما سيفتح الطريق أمام سلام عادل ودائم وأمن مشترك وازدهار لشعوب المنطقة. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتعدى على حقوق الفلسطينيين من خلال انتهاكات جسيمة، تشمل الإبادة والمجاعة، بالإضافة إلى الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، فضلاً عن انتهاكاته لسيادة الدول العربية كما حدث مؤخرًا مع دولة قطر.

وذكر أن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود ووضع آليات تنفيذية ومؤشرات واضحة للتقدم والمساءلة، مع الاستمرار في العمل بشكل مشترك مع العواصم الإقليمية والدولية. هذه الجهود تتطلب التزامًا حقيقيًا وفعالًا من جميع الأطراف المعنية، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة في الحفاظ على حقوق الفلسطينيين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.