فيصل بن سلمان: مكتبة الملك فهد تسعى نحو مستقبل رقمي مبتكر

مكتبة الملك فهد الوطنية وتكنولوجيا التحول الرقمي

صرح المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، بأن المكتبة تواصل العمل على مواكبة التطورات التقنية والتحول الرقمي، مع الالتزام المستمر بالاهتمام بالمخطوطات والكتب والمقتنيات النادرة. وأوضح سموه أن هذا التوازن يسهم في إتاحة خدمات المكتبة ومحتوياتها للمستفيدين داخل وخارج المملكة، مما يجعلها نموذجًا لمكتبات المستقبل.

التقدم في التقنيات الحديثة

جاءت هذه التصريحات أثناء زيارة سموه لمقر الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، حيث استعرض أبرز المبادرات والإنجازات المتعلقة بالبيانات والتقنيات الذكية، وما تم تحقيقه من إنجازات في تسريع التحول الرقمي لتلبية احتياجات المجتمع المعرفي. وفي ختام الزيارة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين مكتبة الملك فهد الوطنية و«سدايا»، لتوثيق التعاون في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، حيث وقعها من جانب المكتبة الرئيس التنفيذي الدكتور يزيد بن محمد الحميدان، ومن جانب «سدايا» الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي الدكتور سطام بن مبارك السبيعي.

تسعى المذكرة إلى تمكين المكتبة من الاستفادة من الإمكانيات التحليلية المتاحة لدى «سدايا»، من خلال دراسات وتحليلات البيانات والنماذج المتطورة، والمشاركة في المنصات والبرامج الوطنية المعنية بالبيانات، بالإضافة إلى تطوير مشاريع مشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار. كما تركز المذكرة على تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لرعاية البيانات وحمايتها، والتعاون في تنظيم الفعاليات والمعسكرات التدريبية، ودعم الابتكار والريادة الرقمية.

وقد أكد الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، رئيس «سدايا»، أن توقيع هذه المذكرة مع مكتبة الملك فهد الوطنية يعكس التزامهم بتوظيف البيانات والتقنيات الحديثة لخدمة القطاعات الحيوية، ويعزز من مكانة المكتبة الوطنية كمركز رائد في نشر المعرفة. تأتي هذه الخطوة ضمن الاستراتيجية المعتمدة من مجلس أمناء المكتبة، والتي تركز على تحسين البنية التقنية والتحول الرقمي في إدارتها وخدماتها، بما يعزز التكامل بين الجهود الوطنية ويؤكد موقع المملكة الريادي في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.