عزنا بطبعنا
يشير شعار “عزنا بطبعنا” إلى تاريخ الوطن وهويته، ويعكس القيم الأصيلة التي يعيشها شعب المملكة العربية السعودية. لقد تأسست هذه القيم على مبادئ الدين الإسلامي، حيث يبرز العطاء والكرم والشجاعة والإقدام والصبر كسمات تميز أبناء الوطن، وتشكل جوانب حضارتهم وإنجازاتهم.
قيم الوطن
ليس شعار “عزنا بطبعنا” مجرد كلمات بل هو إلهام يدفعنا للعمل والإنتاج، ويعبر عن سلوكياتنا اليومية. التعليم يلعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على هذه القيم ونقلها إلى الأجيال القادمة. فهو يسهم في بناء إنسان يعتز بهويته الوطنية ويمثل وطنه بفخر ووعي.
التعليم هو الجسر الذي يصل الماضي بمستقبلنا، من خلال المناهج التي تتضمن القيم الوطنية، والمعلمين الذين يمثلون قدوة حسنة، والأنشطة التي تعزز الانتماء، مما يساهم في تكامل جهود الأسرة والمجتمع في غرس هذه القيم. فهي ليست محصورة في حصص الدراسة، بل تتجلى في جميع مجالات الحياة، مثل مهن الأطباء ورجال الأمن والفنانين والرياضيين، مما يعكس القيم التي تشكل هويتنا.
عند تدريس التاريخ، نجد أنها ليست مجرد معلومات، بل فرصة لنروي قصص الشخصيات البارزة مثل الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه – ورجاله، مما يعزز شعور الطلاب بالفخر والانتماء. إن التعليم لا يقتصر على نقل المعرفة، بل هو الحارس لإرثنا الوطني ووسيلة لتأكيد قيمنا.
مسيرتنا التعليمية تمثل انعكاسًا لمبادئ قادتنا التاريخيين، من الملك عبد العزيز إلى ولي العهد، حيث تتجلى القيم مثل الشجاعة والعطاء والحكمة. هذه المبادئ المتنوعة تساهم في إثراء التعليم، وبفضلها، يعيش أبناؤنا هذه القيَم في حياتهم اليومية، ويستمرون في بناء وطن يتجدد بالعطاء كل جيل.
في النهاية، إن التعليم هو الوسيلة التي تضمن استمرار هذه القيم وتطبيقها في المجتمع، حيث يبقى الوطن نموذجًا يحتذى به في الأصالة والريادة. د. هناء الحميد

تعليقات