عودة “رواد الألعاب” بمفاجأة غير متوقعة: 20 فريقًا فقط سيحظون بفرصة سرية للقاء المستثمرين!

برنامج “رواد الألعاب السعودية” يعزز صناعة الألعاب الإلكترونية

أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات النسخة الثانية من برنامج “رواد الألعاب السعودية” من خلال مركز ريادة الأعمال الرقمية “كود”، بهدف تعزيز مكانة المملكة كوجهة واعدة في صناعة الألعاب الإلكترونية، بالتعاون مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات وبدعم من عدد من الشركات العالمية المتخصصة.

مبادرة دعم رواد الأعمال في تطوير الألعاب

يهدف البرنامج إلى دعم رواد الأعمال المهتمين بتطوير الألعاب الإلكترونية، من خلال توفير بيئة حاضنة تشجع على الإبداع والابتكار، ومنحهم فرصًا للتواصل مع الخبراء في هذا المجال وتلقي استشارات متخصصة تساعدهم في تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للنمو والاستدامة.

تبدأ رحلة المشاركين بفعالية “قيم جام”، حيث يمكن للمبدعين اختبار أفكارهم والعمل جماعيًا مع فرق متعددة التخصصات، والحصول على تعليقات تفيد في تحسين المشاريع المقترحة. يتم بعدها اختيار أفضل 20 فريقًا للانتقال إلى المرحلة التالية وهي حاضنة لتقديم أدوات إرشادية متخصصة تساعدهم في تطوير ألعابهم وتحويل أفكارهم إلى منتجات حقيقية قابلة للبيع.

تتيح الحاضنة للفرق الاستفادة من خبرات مجموعة من المتخصصين الدوليين في صناعة الألعاب، مما يشمل تحسين تجربة المستخدم وتطوير السرد القصصي، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث التوجهات العالمية في هذا القطاع المتنامي. كما يتم توفير الدعم في الجوانب التجارية، من خلال تدريب المشاركين على وضع استراتيجيات تسويقية وفهم سلوك اللاعبين وطرق جذب الناشرين والمستثمرين.

في نهاية البرنامج، يقام حدث مميز لعرض النماذج الأولية لأفضل 20 مشروعًا أمام لجنة مكونة من خبراء وناشرين ومستثمرين، مما يمنح المشاركين فرصة لبناء شراكات استراتيجية وجذب التمويل لمشاريعهم. يشكل هذا الحدث منصة مهمة للتواصل بين رواد الأعمال وصانعي القرار في قطاع الألعاب الإلكترونية، وبالتالي يعزز من فرص نمو الصناعة محليًا وتوسعها في الأسواق الإقليمية والعالمية.

تؤكد وزارة الاتصالات على أن هذه المبادرة تتماشى مع جهودها لدعم التحول الرقمي وتمكين الشباب من الانخراط في مجالات تقنية جديدة، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وتعزيز الصناعات الإبداعية. لقد حققت النسخة الأولى من البرنامج صدى واسعًا وأبرزت العديد من المواهب المحلية، ومن المتوقع أن تسهم النسخة الحالية في تعزيز الآثر وإنشاء بيئة ناضجة لصناعة الألعاب في السعودية.

يأتي إطلاق النسخة الثانية في وقت يشهد فيه قطاع الألعاب الإلكترونية نموًا عالميًا سريعًا، حيث أصبحت الصناعة تدر مليارات الدولارات، مما يعكس أهمية الاستثمار في الكفاءات المحلية. يعكس البرنامج أيضًا فهم المملكة لأهمية صناعة الألعاب في بناء اقتصاد رقمي متكامل وتعزيز موقعها كمركز إقليمي في الصناعات التقنية والإبداعية، خاصة مع زيادة الطلب على المحتوى العربي المحلي.

يهدف البرنامج إلى تعزيز المنافسة بين المطورين المحليين وتحفيز إنتاج ألعاب تحمل الهوية السعودية وتصل إلى جماهير عالمية، مع تقديم قصص ثقافية محلية بطرق مبتكرة. كما يسعى البرنامج إلى خلق منظومة متكاملة تشمل المصممين والكتاب والفنانين والمهندسين، مما يعزز من قدرة صناعة الألعاب على جمع مختلف التخصصات الإبداعية والتقنية معًا.

مع هذا التوجه الطموح، تتاح أمام الشباب السعودي الفرصة لصناعة محتوى رقمي جديد يعكس ثقافتهم ويساهم في تشكيل مستقبل صناعة الألعاب عالميًا، بما يتوافق مع تطلعات المملكة في الريادة الرقمية. يدعو مركز “كود” جميع المهتمين بالتسجيل والمشاركة عبر موقعه الإلكتروني، حيث أن الفرصة مفتوحة أمام المبدعين لتجربة هذه المبادرة الاستثنائية التي تجمع بين التعلم والتطوير وبناء علاقات قوية.

يستمر البرنامج في دعم ريادة الأعمال الرقمية ليكون لصناعة الألعاب الإلكترونية دور بارز في الاقتصاد الوطني وفتح آفاق جديدة أمام المبتكرين السعوديين.