زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني لكنيسة مار جرجس
في اجتماع الأربعاء المخصص للعظة الأسبوعية، ألقاها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، من كنيسة الشهيد مار جرجس بالقللي. وتم بث العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على الإنترنت، مما أتاح للجماهير متابعة الكلمة الروحية الهامة.
رسالة روحية من قداسة البابا
استقبل فريق كشافة الكنيسة قداسة البابا بموسيقاه المعبرة، حيث حرص قداسته على تشجيعهم، وتم التقاط صورة تذكارية مع نيافة الأنبا رافائيل، الأسقف العام لقطاع كنائس وسط القاهرة. كما التقطت صور تذكارية مع عمال الكنيسة ومجلسها، مما يعكس روح المحبة والتواصل بين الكهنة والمجتمع.
بعد ذلك، قام قداسة البابا بصلاة العشية بمشاركة عدد من الأساقفة، حيث ألقى الأنبا رافائيل كلمة ترحيبية استشهد فيها بآية من الكتاب المقدس “كُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ” (مز ١: ٣) للدلالة على النجاح الكبير الذي أحرزه قداسته خلال فترة خدمته، مشيرًا إلى ملتقى لوجوس للشباب كنموذج من الإنجازات العديدة.
ثم عُرِض فيلم وثائقي يحمل عنوان “العلية.. تاريخ إيمان وطنية” والذي استعرض تاريخ الكنيسة، وتبع ذلك تقديم التراث الكنسي عبر ترانيم قدّمها كورال الشباب، في حين قدّم القمص أبرآم نسيم كلمة ترحيب تجاه زيارة قداسة البابا.
استعرض القس إسحق كمال، معالم كنيسة مار جرجس باستخدام تقنية “360” وبيّن الروح الطيبة في علاقة كنيستهم مع الكنيسة الكاثوليكية المجاورة وكذلك الكنيسة الإنجيلية. وأثنى على التعاون المثمر مع الأخوة المسلمين في المنطقة لتهيئة الكنيسة لاستقبال قداسة البابا.
وفي بداية عظته، أعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارته للكنيسة، مشيدًا بتاريخها العريق، وأشار إلى شعار الفيلم الوثائقي “تاريخ إيمان وطنية”، مُبرزًا أهمية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودورها التاريخي في الحركة الوطنية المصرية.
كما أبدى إعجابه بالتشابه بين ملامح كنيسة مار جرجس وكنيسة الملاك بدمنهور، مُشيرًا إلى أن كليهما يعكسان روح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ثم انتقل إلى موضوع “صفات المحبة”، مستعرضًا الأصحاح الثالث عشر من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل كورنثوس، مؤكداً أن هذا الأصحاح يقدم أفضل تعبير عن المحبة في الكتاب المقدس، مُشيراً إلى الارتباط بين الحب والحياة.
قدّم قداسته صفات المحبة التي تشمل: “التأنّي، الرأفة، الاحتمال، الإيمان، الرجاء، والصبر”، موضحًا أن هذه الصفات تتداخل ولا يمكن فصلها. ومشيرًا إلى أهمية كل من هذه الصفات في تحقيق علاقات ناجحة سواء كانت أسرية أو صداقة.
في الختام، حرص قداسة البابا على توزيع هدايا تذكارية على الحاضرين، مؤكداً على الروح الودية التي تعكس العلاقات داخل الكنيسة، ومتمنياً للجميع حياة مليئة بالسلام والمحبة.

تعليقات