إيران تهدد بزيادة تخصيب اليورانيوم وسط تحذيرات أوروبية بعودة العقوبات

في الوقت الذي تتواصل فيه المحادثات بين الترويكا الأوروبية وإيران بشأن عقوبات محتملة، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عزمه على إعادة بناء المنشآت النووية التي تعرضت للهجوم خلال النزاع الذي شهدته البلاد في يونيو الماضي مع إسرائيل وأمريكا.

فرصة إيران الأخيرة

أفاد محمد إسلامي في مقابلة صحفية بأنه رغم الضغوط الدولية وتهديدات إسرائيل، فإن بلاده مصممة على إعادة بناء المنشآت المستهدفة. وأضاف، “إن زيادة نسبة التخصيب لا تعني بالضرورة أنها مخصصة للسلاح، فنحن بحاجة إلى تخصيب أعلى لأدوات القياسات الدقيقة”. في جانب آخر، صرحت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، بأن أمام إيران فرصة أخيرة للحصول على دعم دبلوماسي، في ضوء اقتراب المهلة الزمنية لعودة العقوبات إلى الانتهاء. وأكدت على الحاجة إلى خطوات فعلية من الجانب الإيراني.

مفاوضات جارية

عقد وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا محادثات مع عباس عراقجي، المفاوض الإيراني، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تم طرح فكرة تأجيل فرض العقوبات لمدة تصل إلى ستة أشهر لإعطاء فرصة للتوصل إلى اتفاق طويل الأمد. يتطلب ذلك من إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول أراضيها ومعالجة القلق الدولي بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب.

في سياق متصل، أكدت الخارجية الإيرانية أن الإجراءات التي اتخذت تعيد فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي تدعو إلى التفكير في مقترحات جديدة لدعم الجهود الدبلوماسية. وعبر مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني عن عدم الثقة تجاه الوعود الغربية، بدلاً من ذلك، شدد على أن طهران لن تقبل إلا بعروض معقولة تضمن مصالحها.

أشار دبلوماسي فرنسي إلى أن إيران لم تستوفِ المتطلبات الضرورية حتى الآن، لكن المحادثات ستستمر لاستكشاف الخيارات المتاحة. لقد وضعت الترويكا الأوروبية مهلة لمدة 30 يوماً تبدأ من 28 أغسطس، حيث تنتهي في 27 سبتمبر، متهمة إيران بعدم الالتزام بالاتفاق المبرم عام 2015 والذي يهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية.

أخبار ذات صلة