المشاركة السعودية في قمة رواد الأعمال الشباب لمجموعة العشرين
عززت المملكة حضورها الدولي في المحافل الاقتصادية الكبرى من خلال مشاركتها في قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب لمجموعة العشرين (G20YEA 2025) التي عُقدت في مدينة جوهانسبيرغ بجنوب أفريقيا بين 18 و22 سبتمبر الحالي. وقد سعت المملكة من خلال هذه المشاركة إلى تسليط الضوء على تجاربها الرائدة في مجال تمكين الرواد، بالإضافة إلى استعراض الإنجازات الوطنية في مجالات التكنولوجيا والابتكار والاستدامة والاقتصاد الرقمي. وقد لفت الجناح السعودي في المعرض المصاحب للقمة الأنظار، حيث جذب اهتمام الوفود ورواد الأعمال وصنّاع القرار من مختلف الدول، وفتح المجال لتبادل قصص النجاح الوطنية في مجالات ريادة الأعمال والابتكار.
توجهات المملكة في ريادة الأعمال والابتكار
شهدت القمة تفاعلًا مميزًا بين رواد الأعمال وصنّاع القرار من أنحاء العالم، حيث شكل المعرض منصة فريدة لتعزيز التواصل وتبادل الخبرات واستكشاف شراكات استثمارية جديدة، مما ساهم في تأكيد مكانة المملكة كوجهة عالمية للابتكار وداعم رئيسي للمشروعات الريادية. وشاركت في الوفد السعودي برئاسة نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رؤية الريادة والشيربا السعودي عبدالعزيز السيف، نخبة من رواد الأعمال والمستثمرين، مع ممثلين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، مما أثري الجلسات الحوارية وورش العمل التي تناولت أهم الممارسات العالمية والاتجاهات الحديثة في ريادة الأعمال.
كما تمحورت محاور مشاركة الجانب السعودي حول الفرص المتاحة لشركات الأعمال للدخول إلى السوق السعودي، وأهمية تهيئة بيئة استثمارية آمنة وجاذبة للشركات الأجنبية. وتناول النقاش مستقبل الابتكار في المملكة، مع التأكيد على الالتزام بتحقيق رؤية وطنية تدعم التعاون بين الجهات لتمكين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة، بما يُعزز الابتكار ويقود إلى اقتصاد مزدهر ومستدام على المستوى العالمي. وقد تم التأكيد من خلال هذه المشاركة في قمة (G20YEA 2025) على الدور الريادي للمملكة في دعم الشركات الناشئة والمتوسطة، وتبادل الأفكار المتعلقة بالفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعي النقل والصناعة، مما يعزز مكانة المملكة كمركز عالمي لريادة الأعمال والتقنيات الحديثة.
كما نجح بنك التنمية الاجتماعية، وللعام الثاني على التوالي، في الحصول على جائزة أفضل ممول لرائدات الأعمال، مما يعكس التزام المملكة بتمكين المرأة في مجالات ريادة الأعمال. وقد شهد برنامج الوفد السعودي خلال القمة العديد من اللقاءات مع ممثلي الدول المشاركة لمناقشة سبل الاستثمار المشترك وتبادل أفضل الممارسات في تعزيز بيئة الأعمال للمستثمرين. وقد تضمّن الوفد السعودي ممثلين من عدد من الوزارات والهيئات الحكومية، مما ساعد على فتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات الاستراتيجية.

تعليقات