مواجهة الجناة
أوضح المصدر أن المخلافي توفي أثناء مداهمة الحملة لوكره الذي كان مختبئاً فيه، حيث وقع اشتباك دموي بينه وبين العناصر الأمنية التي كانت تسعى للقبض عليه. وأشار إلى أن الحملة مستمرة في ملاحقة بقية العصابة، داعية لتطهير المدينة من كافة العصابات المسلحة. وتم القبض أيضاً على أحد القيادات العسكرية المتورطة في الجريمة إلى جانب المخلافي، حيث تم إحالة عدد من المحتجزين إلى الشرطة العسكرية، تمهيداً لمحاكمتهم، باعتبارهم من العسكريين.
وذكرت المعلومات أن من بين المقبوض عليهم، الشخص المدعو عرفات علي منصور، بالإضافة إلى آخرين، حيث عُهد من المصدر بالمضي قدماً في تطهير المدينة وفرض سيطرة الدولة بشكل كامل، والقضاء على جميع الاختلالات الأمنية. وأكد المصدر أن تعز، بعد اغتيال المشهري، لن تعود كما كانت، مشيداً بالدعم الشعبي الذي تلقته الأجهزة الأمنية والذي ساعدها على استعادة سلطتها.
حادثة الاغتيال
تجدر الإشارة إلى أن مدير عام صندوق النظافة والتحسين في تعز، أفتهان المشهري، قد تعرض للاغتيال في وسط المدينة يوم الخميس الماضي. حيث أطلق عليه المخلافي ومجموعة من معاونيه أكثر من 20 رصاصة أثناء قيادتها لسيارتها. وقد أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب في أوساط الشعب اليمني، لاسيما في تعز، حيث اعتبرها عمال النظافة جريمة بحق شخص كان يمثل الحاضنة لهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وكانت ردود الأفعال سريعة، حيث تجمع العديد من العمال في الشوارع وأنشأوا آليات النظافة أمام إدارة المحافظة، مطالبين بسرعة القبض على الجناة وتطهير المحافظة من المجرمين. كما توسعت الاحتجاجات لتشمل كافة مديريات المحافظة المحررة، حيث قام المحتجون بالنزول إلى وسط المدينة من أجل الضغط على الجهات المعنية، مهددين بالمزيد من التصعيد إذا ما استمرت عملية إخفاء الجناة ولم يتم التعجيل في القبض عليهم.

تعليقات