صحيفة أمريكية تكشف: ترامب يطمئن القادة العرب والمسلمين بعدم ضم الضفة الغربية لإسرائيل
وعد ترامب بعدم ضم الضفة الغربية
خلال اجتماع مع القادة العرب والمسلمين، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضم الضفة الغربية. وقد أكد ترامب بوضوح أن إسرائيل لن تتمكن من الاستيلاء على هذه الأراضي التي تخضع لسلطة الفلسطينيين، وليس لحماس، حسب ما أفادت به الأنباء.
التزام ترامب بشأن الحوكمة والأمن بعد الحرب
على الرغم من الجهود المستمرة لإنهاء الحرب الإسرائيلية التي استمرت قرابة عامين، لم يتحقق بعد وقف إطلاق النار المطلوب. وقد قدم ترامب وفريقه خطة لتسوية النزاع، تتناول قضايا الضم وغيرها من المسائل المتعلقة بالحوكمة والأمن بعد الحرب. وصف ترامب هذا الاجتماع بأنه الأكثر أهمية له في ذلك اليوم، لكنه غادر دون الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين، ولم يصدر المشاركون أي بيانات رسمية حول المناقشات. من جهته، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع بأنه مثمر، دون تقديم تفاصيل إضافية، وحدد لقاء آخر له مع ترامب في البيت الأبيض.
أبدى القادة العرب إحباطهم من موقف ترامب الذي يرفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعمه المستمر للهجمات الإسرائيلية على حماس، والتي تمتد إلى ما بعد غزة، حيث حاولت إسرائيل استهداف مسؤولين من حماس في قطر أثناء محادثات السلام. وهدفت الاجتماعات إلى إقناع ترامب بأن أي توغل إسرائيلي في الضفة الغربية سيؤدي إلى فشل اتفاقيات إبراهيم، والتي تعد من أبرز النتائج السياسية في عهده، إذ ساعدت في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعديد من الدول العربية.
مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، قد يجد نتنياهو فرصة لتعزيز قاعدة مؤيديه من خلال اتخاذ إجراءات ضد الضفة الغربية. لقد شهدت فترة حكمه تجاوزات خطيرة في توسيع السيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك توسيع المستوطنات وتعزيز الوجود العسكري. وقد حذر مسؤولون من الدول العربية والأوروبية من أن الضم الرسمي للضفة الغربية سيقضي على آمال تحقيق حل الدولتين، حيث تعتبره الدول العربية خطًا أحمر قد ينهي فرص اندماج إسرائيل في المنطقة.

تعليقات