اليوم الوطني السعودي: عزّنا بطبعنا
مع اقتراب الذكرى الخامسة والتسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية، نستعد للاحتفال بتاريخ عريق وهويّة وطنية متجذرة في قلوب المواطنين. يحمل اليوم الوطني لهذا العام الشعار المميز «عزّنا بطبعنا»، والذي يعكس فخرنا بطباعنا الأصيلة وبقيمنا المتوارثة التي تشكل هويتنا الوطنية. يتم الاحتفال باليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر من كل عام، وهو اليوم الذي صدر فيه الأمر الملكي في عام 1351هـ (1932م) بتحويل اسم الدولة من «مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها» إلى المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله. هذه الذكرى ليست مجرد يوم عابر، بل هي استكمال لمسيرة توحيد بدأت بكفاح وعزيمة، مرت عبر مراحل حتى تأسس الكيان الوطني الذي نعرفه اليوم. وما يميز هذا العام هو الشعار «عزّنا بطبعنا»، الذي يبرز أن فخر السعوديين ينبع من جوهر الشخصية الوطنية المتمثل في الأصالة والعطاء والتضامن.
الاحتفال الوطني والتلاحم الاجتماعي
تم إطلاق هوية رسمية لهذا اليوم تشمل عناصر تراثية وثقافية تتماشى مع البيئة السعودية، وتعكس الجمالية الوطنية. الاحتفال لا يقتصر على الحكومات أو الجهات الرسمية، بل يشمل كل فئات الشعب في مختلف مناطق المملكة. حيث تُقام فعاليات وطنية ومهرجانات وأنشطة ثقافية واجتماعية تُظهر تلاحم الأفراد مع الوطن. كما يُذكّر اليوم الوطني السعوديين بأن الولاء للوطن وللقيادة جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
رغم التقدم والتطور الذي تشهده المملكة، يبرز شعار هذا العام كيف أن الجذور والعادات والتقاليد لا تزال قوية وتلهمنا دائمًا. إن الاستقرار والنمو هما نتاج جهود متراكمة وتكاتف بين القيادة والشعب، مما يعكس أهمية استثمار موارد الوطن في بناء مستقبل مستدام. بالإضافة إلى ذلك، فإنه من الضروري الحفاظ على الهوية الوطنية في عصر العولمة وتوحيد الجهود لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي.
في اليوم الوطني الخامس والتسعين، لا نحتفل فقط بذكرى تاريخية، بل نحتفل برحلة طويلة حلمت بالوحدة والتلاحم، وبشعبٍ استطاع من مواجهة التحديات وتحويلها إلى قوة. لنحتفل جميعًا بعزّنا بطبعنا، فنحن سعوديون نعتز بهويتنا، ونعمل معًا لصنع المستقبل.
* د. هالة بنت ذياب المطيري
الأمين العام للجمعية التاريخية السعودية
أخبار ذات صلة

تعليقات