وزارة التعليم تعرض إنجازات تعليم الكبار في جناحها بالجنادرية

تعليم الكبار في المملكة

مرت مسيرة تعليم الكبار في المملكة العربية السعودية بمراحل متعددة تطورت بمرور الزمن، حيث بدأت بجهود فردية وعبرت نحو إنشاء إدارة خاصة، وكان لها أهداف رئيسية تركزت على توفير فرص التعليم للأفراد من جميع الأعمار. اليوم، يعرف هذا النظام بإدارة التعليم المستمر، والتي تسعى إلى مواجهة التحديات التعليمية في البلاد.

محو الأمية للأعمار المختلفة

البداية كانت بجهود عدد من المعلمين الذين آمنوا بأهمية التعليم، حيث قاموا بتنظيم حلقات تعليمية في المساجد أو المنازل لتعليم أساسيات القراءة والكتابة. ومع مرور الوقت، أنشئت مدرسة النجاح الليلية في مكة المكرمة عام 1350 هـ، التي تعد من أوائل المدارس التي قدمت خدمات تعليم الكبار بشكل منظم. تطورت القصة في المرحلة الثانية عندما قامت الدولة بافتتاح قسم التعليم الليلي في المعهد العلمي السعودي عام 1353 هـ، وهو أول خطوة حقيقية لتعليم الكبار بشكل رسمي. وفي أعقاب ذلك، تم إنشاء مدارس متخصصة لتعليم اللغة الإنجليزية وتحسين الكتابة، كما تم تأسيس مدرسة للمعلمين الليلية عام 1369 هـ.

ثم جاءت المرحلة الثالثة، حيث شكلت وزارة المعارف إدارة مختصة بتعليم الكبار ومحاربة الأمية في عام 1374 هـ. هذه الإدارة كانت متصلة بإدارة التعليم الابتدائي، وارتفعت أعداد المدارس المخصصة لهذا الغرض، حيث بلغ عددها 13 مدرسة في عام 1375 هـ. وفي عام 1378 هـ، انفصلت الإدارة وأصبحت إدارة مستقلة عُرفت بإدارة الثقافة الشعبية. في عام 1392 هـ، تم اعتماد نظام تعليم الكبار بشكل رسمي، مع تعديل أسماء الإدارات لتلائم الدور الجديد. وبحلول عام 1405 هـ، تغير اسمها إلى الأمانة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية، وواصلت جهودها حتى بلغ عدد مدارس تعليم الكبار 88 مدرسة بحلول عام 1381 هـ. ومن أجل مجابهة الأمية بمختلف أشكالها، تغير مسمى تعليم الكبار إلى التعليم المستمر عام 1439 هـ، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.