الهيئة الملكية للرياض تكشف عن بدء سباق تنفيذ مشروع قطار القدية السريع: من سيكون الفائز؟

مشروع قطار القدية السريع في الرياض

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص وشركة القدية للاستثمار عن بدء التسجيل للشركات والكيانات الراغبة في المنافسة لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع “قطار القدية السريع”، والذي يعد جزءًا من الشراكة بين القطاعين العام والخاص. يسعى المشروع إلى ربط ثلاثة محاور رئيسة في العاصمة، هي مطار الملك سلمان الدولي ومركز الملك عبدالله المالي ومدينة القدية، عبر خط سريع يتيح قطع المسافة في أقل من ثلاثين دقيقة.

قطار القدية السريع كوسيلة للنقل المتطور

يعتمد القطار الجديد على تقنيات متقدمة تصل به إلى سرعة 250 كيلومترًا في الساعة، مما يمثل إضافة جوهرية لمنظومة النقل في الرياض، التي تشهد تحسنًا ملحوظًا في البنية التحتية. كما يُعتبر المشروع جزءًا من جهود تحسين تجربة التنقل الحضري المتكامل، حيث سيتكامل مع شبكة النقل العام الجديدة التي تعمل على تغطية مساحات واسعة في المدينة.

من المتوقع أن يعزز هذا الربط الجاذبية السياحية والاقتصادية للقدية، التي تُعتبر من الوجهات الترفيهية البارزة في المملكة. أكدت الهيئة الملكية أن المشروع يندرج ضمن استراتيجيتها لتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص، مما يساهم في تسريع تنفيذ مشروعات النقل الكبرى وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. يأتي هذا التوجه أيضًا ضمن أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تكثيف مشاركة القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية وتحسين كفاءة المشاريع.

إلى جانب ذلك، يهدف المشروع إلى تحسين جودة الحياة في الرياض من خلال توفير وسائل النقل العصرية التي تقلل من الازدحام المروري وتدعم استدامة النمو العمراني. التركيز على الاستدامة يتطلب اعتماد حلول صديقة للبيئة تخفف من الانبعاثات الكربونية وتحسن من جودة الهواء في العاصمة.

فيما يتعلق بالتسجيل، دعت الهيئة الشركات والمستثمرين المهتمين لتقديم طلبات التسجيل عبر البريد الإلكتروني المخصص، مع الالتزام بالموعد النهائي المحدد في الثاني عشر من أكتوبر 2025. يوضح هذا الالتزام الجدية في تنفيذ العملية وتطبيق الجدول الزمني المتفق عليه.

يمثل “قطار القدية السريع” خطوة استراتيجية تجاه مستقبل النقل في الرياض، حيث يجسد التكامل بين سرعة النقل ورؤية التنمية المستدامة ودور القطاع الخاص في إحداث فرق إيجابي في المشهد الحضري.