البنك الدولي: السعودية تشهد ثورة في تمكين المرأة من خلال التدريب التقني والمهني

تمكين المرأة في سوق العمل السعودي

في إطار البرامج التدريبية التقنية والمهنية التي أطلقتها رؤية 2030، تزداد مساهمة المرأة السعودية في مجالات العمل المختلفة بشكل ملحوظ، مما يعزز فرصها للقيادة في سوق العمل في المستقبل القريب.

زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة

يشير الخبراء إلى حدوث تحول شامل في نظام التعليم والتدريب الفني والمهني في السعودية، بما يتلاءم مع احتياجات سوق العمل في القطاع الخاص. وقد تناول تقرير حديث أعده عدد من المختصين، من بينهم صفاء الطيب الكوقلي، الأثر الإيجابي لهذا التحول على دخول المرأة السعودية مجالات جديدة مثل صيانة الطائرات، والأمن السيبراني، والطاقة المتجددة.

التقرير يبرز كيف أسهمت برامج التعليم والتدريب التقني والمهني في تجهيز النساء بالمهارات المطلوبة لهذا العصر المتغير. وقد أشار زياد داوود، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة لدى “بلومبرغ”، إلى توقعات بزيادة قوة العمل في السعودية نتيجة للنمو السكاني وزيادة مشاركة النساء، موضحاً أن نسبة مشاركتهن في سوق العمل تضاعفت مقارنة بعام 2016.

قد ساهمت الإصلاحات التشريعية في تحسين الفرص المتوفرة للنساء وتخفيض الحواجز التي تعرقل انخراطهن في سوق العمل. ففي عام 2019، كان هناك 17,959 طالبة مسجلة في التعليم والتدريب التقني والمهني، موزعات على 29 كلية. وفي العام الماضي، ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 35.8%، متجاوزة الهدف originally المحدد بـ 30%، مما يتيح للمرأة العمل في مجموعة متنوعة من القطاعات.

علاوة على ذلك، تناول التقرير الإصلاحات السعودية في مجال التعليم والتدريب، والتي تضمنت إنشاء كليات تقنية جديدة للنساء، مما فتح المجال أمام أكثر من 41,000 طالبة للالتحاق بالدراسة في 2022. تتماشى هذه الجهود مع رؤية المملكة في تنويع الاقتصاد وتعزيز القدرات القابلة للتكيف مع احتياجات سوق العمل في القطاع الخاص.

في فبراير الماضي، زار فريق من البنك الدولي الكلية التقنية العالمية لعلوم الطيران في الرياض، التي تحتضن تدريبات للطالبات وتعاونات مستقبلية مع شركات كبيرة في القطاع الخاص مثل طيران الرياض.

يساهم البنك الدولي في دعم جهود السعودية في تطوير التعليم والتدريب الفني والمهني عبر شراكة طويلة الأمد، مما يتيح تحقيق تقدم ملحوظ في تعزيز مشاركة النساء في القوى العاملة وتحسين قدراتهن المهنية. وعلى الرغم من التحديات، إلا أن التقدم الذي أُحرز في هذا المجال بات ملحوظًا ويمثل نموذجًا يُحتذى به للعديد من الدول.